الصفحة الإسلامية

اية النجوى وامتياز الفحوى

1891 2014-04-21

سامي جواد كاظم

امتيازات امير المؤمنين عليه السلام لايمكن لها ان تحصى ولايمكن ان تحصى الاثار المترتبة عن كل امتياز وبمختلف العلوم وكل ينهل منها وفق اختصاصه ولنقف عند امتياز خاص بالامير هو اية النجوى وبدء ننقل هذا الحديث "قال ابن عمر: ثلاث كن لعلي لو أن لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه بفاطمة، وإعطاءه الراية يوم خيبر، وآية النجوى." واية النجوى هذا نصها (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة).
جاء تشريع صدقة النجوى لكثرة مناجاة او مجالسة الاغنياء لرسول الله (ص) ولا يفسحون المجال للفقراء فجاء التشريع والنتيجة لم يعمل بها احد الا علي حيث انه كان يملك دينار فصرفه الى عشرة دراهم ناجى بها رسول الله عشرة ايام 
وقد ذكر ممن تطرق الى هذا المبحث الى موقف علي وموقف الصحابة وهذا امر لا يقبل الشك والجدل ، حيث ان هذه الاية كشفت القناع عن من يدعي صحبته لرسول الله فالدرهم لديهم افضل من رسول الله ، وطبعا المناجاة لرسول الله هي اما للاستفادة منه او للنظر الى وجهه لانها عبادة ومن كانت هذه غايته فالدرهم لا قيمة له امام تحقيق هذه الغاية ، واما جلوسهم الى جنبه لغايات اخرى فهنا الطامة الكبرى ، فان هذه الغايات الاخرى لم تختف بعد نسخ اية النجوى بل بقيت بتراكماتها وترسباتها كما وانها من المؤكد افرزت تصرفات لم بُخل بالدرهم حيال رسول الله سواء؟لان ترسبات البخل منها محاولة اغتيال رسول الله او التامر عليه وجاءت الفرصة لتحقق من بخل بالدرهم لينتقم ممن دفع الدرهم .
يجب ان نقف بتامل ودقة في اية النجوى ، فكم من علم تعلمه علي عليه السلام عن رسول الله لدرجة انه كان الوحيد الذي التزم باية النجوى ، وهذه المنقبة مالم يستطع احد ان ينكرها او يقدم على مثلها ، فالمناقب الثلاثة التي اشار اليها عبد الله بن عمر تمكنوا من النيل من اثنين منها ولم يتمكنوا من النجوى ففاطمة وما لاقت فاطمة منهم فهذا يوم مشهود وراية علي في خيبر فكانت لهم راية ضد مالك بن نويرة ورايات اخرى تحت ذريعة الفتوحات الاسلامية ،كما والاهم جاء الرد على خيبر باحتضان اليهود المنافقين وجعلهم المتحدثين بسنة رسول الله دون غيرهم لينتقم صاحب هذا التصرف من انتصار راية خيبر بيد علي ، بل جاء الامر حرق سنة الرسول وجلد كل من يروي احاديث الرسول، اما منقبة صدقة النجوى فهذه التي لايمكن الغائها ولايمكن الاتيان بصدقة على غرارها

جاء في كتاب فرائد السمطين: أن علياً (عليه السلام) ناجى رسول الله عشر مرات بعشر كلمات قدمها عشر صدقات، فسأل في الأولى: ما الوفاء؟ قال: التوحيد: شهادة أن لا إله إلا الله.
ثم قال: وما الفساد؟ قال: الكفر والشرك بالله عز وجل.
قال: وما الحق؟ قال: الإسلام والقرآن والولاية إذا انتهت إليك.
قال: وما الحيلة؟ قال: ترك الحيلة.
قال: وما علي؟ قال: طاعة الله وطاعة رسوله، قال: وكيف أدعو الله تعالى؟ قال: بالصدق واليقين، قال: وما أسأل الله تعالى؟ قال: العافية.
قال: وماذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال: كل حلالاً وقل صدقاً قال: وما السرور؟ قال: الجنة.
قال: وما الراحة؟ قال: لقاء الله تعالى، فلما فرغ نسخ حكم الآية.
واخيرا اذا كان الامام علي عليه السلام هو الوحيد الذي التزم بالصدقة ولمدة عشرة ايام فهذا يعني ان الصحابة لم يجلسوا او يناجوا رسول الله عشرة ايام فاين هو الحب والولاء والطاعة لرسول الله صلى الله عليه واله؟
في مركز الفتوى التابع لمفتي السعودية جاءت اجابة المفتي على اية النجوى هي: " تميز المخلص من المنافق، ومنها انتفاع فقراء المسلمين بما يقدمه المناجي من الصدقة"، وعليه فعلي بن ابي طالب مخلص ومن لم يدفع منافق ، وبالاضافة الى ذلك فصدقة علي انتفع بها الفقراء من المسلمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك