إنطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لمزار سلمان المحمدي (رض) في قضاء المدائن ببغداد

فراس الكرباسي     أقامت الأمانة الخاصة لمزار سلمان المحمـدي مؤتمرها السنوي الثالث للبحوث والدراسات في قضاء المدائن بالعاصمة بغداد وبحضور آية الله سماحة السيد محمد علي الشيرازي وبرعاية ديوان الوقف الشيعي والأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة. وبدأ حفل الافتتاح بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الدولي عامر الكاظمي تلتها كلمة النائب الاول لرئيس ديوان الوقف الشيعي فضيلة الدكتور علي الخطيب نيابة عن رئيس الديوان سماحة السيد صالح الحيدري والتي أكد فيها على أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات في التعريف بشخصيات المزارات الشريفة ودورهم في التاريخ الاسلامي وضرورة ان نوسع البحوث والدراسات لتشمل آفاقاً اخرى من حياتهم غير التي يتداولها التاريخ بشكله الكلاسيكي فقط، داعياً الى أهمية الاستفادة من هذه الشخصيات ليكونوا لنا قدوة في سلوكنا وحياتنا وتربية ابنائنا.  واعتلى المنصة الأمين العام للمزارات الشيعية الشريفة الاستاذ عباس الشيخ محمـد رضا الساعدي الذي قال في كلمته “ان شخصية الصحابي العظيم والعبد الصالح سلمان المحمـدي أشهر من ان يحتاج الى اطراء فقد مدحه بغاية الصفات الجليلة الموافق والمخالف من مؤرخين وكتاب سواء كانوا عربا او اجانباً ، وكفى به شأناً ورفعة ما قال الرسول الكريم بحقه (سلمان من اهل البيت) ولقد اعطى سلمان المحمـدي لنا دروساً وتأكيداً للأية الكريمة انما الؤمنون اخوة”. وكشف الساعدي في كلمته عن “اولئك الذين اساؤوا للدين الاسلامي الحنيف في تأويلاتهم وفتاواهم فأنتجوا لنا ارهاباً وقتلاً واباحة لدماء الابرياء”. وختم الساعدي كلمته “بالدعوة لضرورة الألتفاف حول المرجعية الرشيدة والسير على خطى توجيهاتهم بما يجعلنا نواجه التحديات ونؤسس لحياة مستقرة آمنة”.  وقال سماحة آية الله السيد علي الشيرازي في كلمته والتي بارك جهود جميع الذين شاركوا وساهموا في اعمار المزار الشريف وفي اقامة المؤتمر ودعا الله ان يوفق جميع العاملين وخاصة الأخوة السؤولين في ديوان الوقف الشيعي والأمانة العامة للمزارات الشيعية والأمانة الخاصة للمزار الشريف “.  وقال الامين الخاص لمزار سلمان المحمـدي حسن هادي الجبوري “اننا بارك جهود من تحمل اعباء السفر وحضر ليبارك المؤتمر كما اشكر جميع الذين اغنوا المؤتمر بأبحاثهم وافكارهم وتطلعاتهم من كتاب وباحثين ومفكرين ناهيك عن الحضور الفعال والمباشر لديوان الوقف الشيعي متمثلاُ بسماحة السيد صالح الحيدري والامانة العامة للمزارات الشيعية متمثلة بأمينها العام الاستاذ عباس الشيخ محمد رضا الساعدي بالاضافة الى دور اهالي الانبار وتعاونهم في انجاح المؤتمر”.  وقال مدير العلاقات والاعلام في الامانة العامة للمزارات محمود الهاشمي “بعد القاء الكلمات اضاف بهجة للمكان ما انشدته رابطة سلمان المحمدي من نشيد بعنوان سلمان وجه العلم وبدأت وقائع الجلسة الصباحية للمؤتمر وتضمنت مجموعة من البحوث والدراسات ادارها الاستاذ الدكتور محمد حسين آل ياسين والدكتورة لمى فائق العاني واهتمت هذه البحوث بدراسة علمية لنظريات المستشرقين عن سلمان المحمدي والدور السياسي لسلمان المحمدي وبحوث اخرى”. واضاف الهاشمي “اما في الجلسة المسائية فقد ادار الجلسة الاستاذ الدكتور عبد الكريم عز الدين الاعرجي والدكتورة ايمان صالح مهدي وتضمنت البحوث عن دور سلمان المحمدي في حفظ الحديث الشريف وسلمان المحمدي رمزا للانسانية واللاعنف واثر المدائن في رفد الاشعاع الحضاري والعلمي للدكتورة بلقيس عيدان الربيعي”. وتابع الهاشمي ” اختتم المؤتمر بصدور بيان يحمل مجموعة من التوصيات والافكار من اهمها انشاء مركز دراسات يختص بسلمان المحمدي بعد ذلك تم توزيع الهدايا التقديرية والجوائز على السادة الباحثين”.