الصفحة الإسلامية

من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام: عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي

2137 08:42:00 2014-01-15

 

عشيرة بني أسد بن خزيمة لها مواقف مشرفة مع الامام الحسين عليه السلام وكان لرجالاتها بطولات في واقعة الطف انفردوا بها ومنهم عمرو بن خالد الاسدي الصيداوي . كان عمرو شريفا في الكوفة، مخلص الولاء لأهل البيت عليهم السلام، نهض مع مسلم عليه السلام في الكوفة ولما تفرق أهل الكوفة عن مسلم لم يسعه إلا الاختفاء، فلما سمع بقتل قيس بن مسهر أحد سفراء الحسين عليه السلام الى الكوفة وأنه أخبر أن الحسين ( عليه السلام ) صار بالحاجر في طريقه الى الكوفة خرج إليه، ومعه مولاه سعد، ومجمع العائذي وابنه، وجنادة بن الحرث السلماني ، واتبعهم غلام لنافع البجلي بفرسه المدعو الكامل فجنبوه وأخذوا دليلا لهم الطرماح بن عدي الطائي (ليس المقصود منه ولد عدي بن حاتم الطائي ابو الطرفات الذي استشهد ابناؤه مع الامام علي عليه السلام في حروبه، ولكنه من نفس العشيرة)، وكان جاء إلى الكوفة يمتار لأهله طعاما، فخرج بهم على طريق متنكبة ، وسار سيرا عنيفا من الخوف لأنهم علموا أن الطريق مرصود، حتى إذا قاربوا الحسين (عليه السلام) حدا بهم الطرماح بن عدي فقال :

يا ناقتي لا تذعري من زجري * وشمري قبل طلوع الفجر

بخير ركبان وخير سفر * حتى تحلي بكريم النجر

الماجد الحر رحيب الصدر * أتى به الله لخير أمر

ثمة أبقاه بقاء الدهر

فانتهوا إلى الحسين (عليه السلام) وهو بعذيب الهجانات ـ موضع فوق الكوفة عن القادسية أربعة أميال وهو حد السواد، وأضيف إلى الهجانات لأن النعمان بن المنذر ملك الحيرة كان يجعل فيه إبله، ولهم عذيب القوادس وهو غربي عذيب الهجانات فيما أفهمه من حديث سعد ابن أبي وقاص ـ ، فلما انتهوا الى الحسين عليه السلام سلموا عليه وأنشدوه الأبيات .

فقال ( عليه السلام ): " أمَ والله إني لأرجو أن يكون خيرا ما أراد الله بنا، قتلنا أو ظفرنا ". قال أبو مخنف : ولما رآهم الحر قال للحسين عليه السلام : إن هؤلاء النفر من أهل الكوفة ليسوا ممن أقبل معك، وأنا حابسهم أو رادهم، فقال له الحسين: " لأمنعنهم مما أمنع منه نفسي، إنما هؤلاء أنصاري وأعواني، وقد كنت أعطيتني ألا تعرض لي بشئ حتى يأتيك كتاب ابن زياد ".

فقال : أجل، لكن لم يأتوا معك، فقال : " هم أصحابي، وهم بمنزلة من جاء معي، فإن تممت علي ما كان بيني وبينك، وإلا ناجزتك " ، فكف عنهم الحر (تاريخ الطبري : 3 / 308) . وقال أبو مخنف أيضا: ولما التحم القتال بين الحسين (عليه السلام) وأهل الكوفة، شد هؤلاء مقدمين بأسيافهم في أول القتال على الناس أي انهم كانوا من المجموعة الاولى من الشهداء الذين سقطوا في الواقعة، فلما وغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم أي ابعدوهم، وقطعوهم من أصحابهم، فلما نظر الحسين(عليه السلام) إلى ذلك ندب إليهم أخاه العباس، فنهد إليهم وحمل على القوم وحده يضرب فيهم بسيفه قدما، حتى خلص إليهم واستنقذهم فجاؤوا وقد جرحوا ، فلما كانوا في أثناء الطريق، والعباس يسوقهم رأوا القوم تدانوا إليهم ليقطعوا عليهم الطريق فانسلوا من العباس، وشدوا على القوم بأسيافهم شدة واحدة على ما بهم من الجراحات، وقاتلوا حتى قتلوا في مكان واحد (تاريخ الطبري : 3 / 330) . وكان عمرو يقاتل بشدة وهو يرتجز قائلا:

إليك يا نفس الـى الرحمن

فأبشري بالروح والريحان

اليوم تجزين على الإحـسان

قد كان منـك غابر الزمان

ما خطّ في اللوح لدى الديّان

لا تجـزعي فكلّ حيّ فان

والصبر امضى لك بالأمـان

يا معشر الأزد وبني قحطان

حتى استشهاده ومن معه من جماعته فتركهم العباس ورجع إلى الحسين (عليه السلام) فأخبره بذلك، فترحم عليهم، وجعل يكرر ذلك.

..............................

العتبة الحسينية المقدسة

25/5/140115

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك