الصفحة الإسلامية

تباشير الشيعة بولادة الامام الحجة عليه السلام


 

وتباشرت الشيعة بولادة إمامها حجة الله على خلقه الإمام المنتظر عليه السلام وغمرتهم موجات من الفرح والسرور بولادته وكان من الذين بشروا به حمزة بن أبي الفتح، فقد قيل له: "البشرى، ولد البارحة مولود لأبي محمد وأمر بكتمانه فقال: وما اسمه فقيل له سمي بمحمد وكُنِّيَ بجعفر".

التهاني بولادته

وعمت الفرحة الكبرى بولادة الإمام عليه السلام جميع الأوساط الشيعة، وقد انبرى جمع من الأعلام والأخبار إلى الإمام الزكي الحسن عليه السلام، فهنأوه بولادة وليده، وكان ممن هنأه الحسن بن الحسين العلوي، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي فهنأته بولادة ابنه القائم بسر من رأى. ولا زالت الشيعة في جميع عصورها يهنئ بعضهم بعضا بعيد ولادته الأغر، وقد انبرى شعراؤهم إلى إظهار فرحهم بعيد ميلاده، يقول الشيخ محمد السماوي:

يا ليلة قد أسفرت عن مولد                       طرب الزمان به وطاب الحين

وتبلجت طرق العلى وتبينت                     آي الهدى وأضاء منه الدين

وتوطد الإسلام والإيمان                         والتبيان والإمكان والتمكين

وتباشر البيت الحرام و طيبة                     ومعاقل من بعدها وحصون

وضح الهدى وبدا ضمير النشأة                 الأولى وأظهر سرها المخزون

وتفايض الجود الذي من أجله                    قام الوجود وكون التكوين

يهنئ النبوة والإمامة قائم                         بالحق مرفوع المنار مكين

ويبلغ الآمال بدر طالع                            للناظرين ومطلع ميمون

ملك عليه من المهابة حاجب                     لكنه لسماحة مقرون

عرضه على الشيعة

وعرض الإمام الزكي الحسن عليه السلام وليده العظيم على خلص شيعته وخيارهم، ليتعرفوا عليه، وحتى لا يجحده جاحد، ولا يشك في وجوده مرتاب، فقد روى كل من: معاوية بن حكيم، ومحمد بن أيوب، ومحمد بن عثمان، فقالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليه السلام ولده، ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا، فقال:

"هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه، ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم لتهلكوا، أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا...". لقد أقام عليهم الحجة، وعرفهم بإمام زمانهم من بعده، وليكونوا شهداء صدق، يؤدون ما رأوه إلى غيرهم.

 

.................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك