المعارضة السنية في مملكة آل سعود تؤيد حراك شيعة القطيف المطلبي
مملكة آل سعود ـ القطيف / متابعة خاصة
في خطوة متقدمة تبدو وكانها بداية مرحلة جديدة من مقارعة نظام الحكم السعودي وبعيداً عن التحشيد الإستخباراتي الذي تحاول السلطات السعودية افتعاله في منتديات إلكترونية سنية موالية للسلطة، وفي بعض التعليقات على مقاطع من صنع الشباب الحركي السلمي في (youtube) لعزل الحركة الشبابية التي تقود الشارع وتنادي بالحريات وإطلاق سراح المعتقلين سنة وشيعة، وإقامة العدل والمساواة بين كل شرائح الشعب، وعدم الاستئثار بالثروة التي يشكل معظمها نفط المنطقة الشرقية، أكد معارضون سنة تأييدهم لحركة الشباب المطلبية بالقطيف
وقال المعارض الدكتور كساب العتيبي الذي حل قبل ليالٍ ضيفا على برنامج (أضواء على الأحداث) الذي تبثه قناة الحوار بأن الحكومة السعودية "لا يهمها مذهب أو أي شيء، وما يهمها فقط هو الحفاظ على الحكم"، كما أن أجهزة القضاء أصبحت لعبة في يد آل سعود، حيث أنها حكمت على الدكتور سعود الهاشمي بالسجن 30 عاماً، وهذا يدل على أن السلطة تكذب حتى في أحداث القطيف.
وأضاف بأن "الرواية الرسمية تحمل الكذب!! لأن السلطة تكذب دوما، كما أن الشباب خرجوا ليطالبوا بحقوقهم المشروعة، ونحن نؤمن بحرية التظاهر السلمي، وهذا ما سيكون مستقبلا في بقية مناطق البلاد، والمسألة مسألة وقت".
أما الحركة الإسلامية للإصلاح التي يتزعمها الدكتور سعد الفقيه، فقد أشارت في بيان صدر مؤخرا بأن العدل والمساواة واجب بصرف النظر عن انتماء الشخص أكان شيعيا أم سنياً.
فيما شددت الدكتورة مضاوي الرشيد على أن التحرك الشيعي بالقطيف محل تأييد، حيث أوضحت تأييدها للحراك السلمي بالقطيف في مقال كتبته عن أحداث القطيف.
ووسط التأييد السني تشعر الحكومة السعودية بالقلق، خاصة أن مشروعها يقوم "على تفتيت الداخل السعودي" كما قال الدكتور كساب العتيبي.
حيث تعمد إلى إشغال الطائفة الشيعية بالسنية بمختلف تكويناتها المذهبية، مستغلة بذلك المذهب الوهابي الموالي للسلطة عبر المشايخ السلفيين الذين يتقاضون رواتباً عالية من الدولة نظير أعمالهم.
وشدد سياسيون بالسعودية على أن أكثر شيء يخشاه آل سعود هو انتقال التأييد من المناطق الشيعية إلى السنية لتشكيل جبهة حركية ضد حكمهم، وهو ما يعني إسقاطه حتما كما حصل للرئيس حسني مبارك المخلوع، والرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وقدر السياسيون بأن المملكة ستمر بأيام عصيبة إن لم تسرع من وتيرة الإصلاح الجدي، حيث أن المعارضة السنية بدأت تنشط على الإنترنت، كما أن الحراك المعارض الشيعي بدأ يتحرك وقدم الشهداء، وهو مستعد لتقديم المزيد في سبيل نيل الكرامة والحرية.
وقال آية الله الشيخ نمر النمر عقب صلاته على جنازة الشهيد علي القريريص بمدينة العوامية "أنا الشهيد التالي".، وهي روح تظهر الإصرار الجدي على انتزاع الحقوق وإن كلف ذلك الدماء.
وأشار محللون إلى أن ليس أمام الدولة من خيار إلا منح الشعب حقوقه، أو تأزيم الموقف أكثر فأكثر، ما يجعل الغلبة للشعب في نهاية الدرب.
* اتساع التأييد عالميا:
من جانب آخر أيد نشطاء ومتظاهرون في الولايات المتحدة الأمريكية شباب القطيف، وتعاطفوا معهم، حيث رفعوا صور الشهداء الذين سقطوا بسبب نيران القمع السعودي.
ويتابع العالم عن كثب ما يجري من أحداث في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط كما أن محللين سياسيين رأوا بأن استمرار السلطات في إطلاق النار سيعجل على نهايتها من جهة، وسيضر بمصالح العالم النفطية من جهة أخرى. فهي بين فكي كماشة أحلاهما مر، وليس من سبيل إلا التنازل ومنح الحقوق حسب شبان منخرطين في العمل الحركي على الأرض
12/5/505
https://telegram.me/buratha