الصفحة الدولية

تلاميذ المدرسة العراقية المغلقة وآباؤهم ينظمون وقفة احتجاجية بالرباط.. أم مغربية: لم ألمس ان هناك مضمونا يدعو الى اعتناق المذهب الشيعي

1938 01:30:00 2009-03-25

أعلن تلاميذ المدرسة العراقية بالرباط التي تم إغلاقها بقرار من السلطات التربوية، أنهم يرفضون الالتحاق بالمدارس الثلاث التي اقترحتها عليهم وزارة التربية الوطنية (التعليم)، وذلك في وقفة احتجاجية نظموها أمس، رفعوا خلالها صور العاهل المغربي الملك محمد السادس، وكانوا مرافَقين بآبائهم وأولياء أمورهم، داعين إلى التراجع عن قرار الإغلاق والسماح لهم على الأقل باستكمال السنة الدراسية الحالية، خصوصا في هذه الظرفية التي كانوا يستعدون فيها للامتحانات.

وأجمعت تصريحات التلاميذ والآباء والأمهات الذين قابلتهم «الشرق الأوسط» على التمسك بحق متابعة الدراسة في المدرسة العراقية، اعتبارا لعدة معطيات يعتبرونها أساسية بالنسبة إليهم، ومنها اختلاف المناهج الدراسية، والإرباكات التي قد تحصل لهم بسبب الانتقال، مما سينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي، حسب تعبيرهم.

وقالت أمينة إسماعيل (أستاذة مغربية متقاعدة بكلية علوم التربية بالرباط، متزوجة بفلسطيني) إنها، وبحكم مسارها المهني، ونظرا إلى كونها أمًّا لتلميذة في المدرسة العراقية، تراجع معها دروسها دائما في المساء، ولم يسبق لها قط أن لمست من خلال مادة التربية الإسلامية أن هناك مضمونا يحث على الدعوة إلى اعتناق المذهب الشيعي. وعبرت التلميذة هبة حسن (مستوى رابع علم( عن خوفها من المصير الذي يتهددها وزملاءها، مشيرة إلى أنهم على مشارف نهاية السنة الدراسية، «ومن الصعب بالنسبة إلينا اللحاق بالمستوى الدراسي الذي بلغه طلبة المدارس المغربية»، حسب قولها. ونفت صبا نور محمد (تلميذة سورية في الصف الخامس ابتدائي بالمدرسة العراقية) وجود أي توجه ديني أصلا نحو مذهب معين، قائلة إنه لم يسبق لأي أستاذ أن حاول التأثير عليها، ومذكرة أنها كانت تدرس من قبل نفس المنهج في المدرسة العراقية بتونس، قبل انتقالها وعائلتها إلى الرباط، بحكم العمل الدبلوماسي لوالدها العامل في السفارة السورية. وشدد التلميذ صالح فضل صالح، من جنسية يمنية، أنه وأشقاءه الثلاثة متمسكون بمواصلة الدراسة في المدرسة العراقية، ويرفضون استبدال أي مدرسة مغربية أخرى بها.

وعبر عن نفس الموقف التلميذ المغربي إدريس زغروج قائلا: «إننا لجأنا إلى الدراسة في المدرسة العراقية، هربا من المدارس المغربية، فكيف يُطلب منا الآن العودة إليها، علما بأن آباءنا يدفعون عنا في كل بداية موسم دراسي جديد مبلغ عشرين ألف درهم مغربي (2300 دولار)، فكيف نترك كل هذا وراءنا، نحو مكان آخر لا ينسجم مع ما كنا ندرسه؟». والتمست نور أحمد (تلميذة فلسطينية، مستوى السادسة علمي) من المسؤولين المغاربة إعادة النظر في القرار، حفاظا على مصالح الطلاب، مبررة ذلك بتباعد المسافة بين المدرسة العراقية والمدارس المغربية الثلاث المقترحة، وكذا اختلاف المناهج الدراسية.

ونفت سوسن ياسين (أستاذة عراقية لمادة اللغة الإنجليزية بالمدرسة المغلقة، وأم لثلاثة تلاميذ) الأنباء الرائجة بخصوص ترويج المذهب الشيعي، موضحة أن قرار الإغلاق يعرّض مستقبل التلاميذ للضياع، خصوصا وأن اللغة الأجنبية الثانية بالنسبة إليهم هي اللغة الإنجليزية، لا الفرنسية كما هو متبع في المؤسسات المغربية. وناشدت ياسين الحكومة المغربية التراجع عن القرار، والنظر إلى الأمر من زاوية إنسانية بحتة، حسب تعبيرها، مفسرة ذلك بكون الأُطُر التربوية والكوادر معرضة هي الأخرى للضياع.

وذكر علي محسن (أستاذ مادة الاجتماعيات بالمدرسة) أن المنهج العراقي لم يتغير منذ أكثر من عشرين سنة، ولا يتضمن أي تحريض على الطائفية، مشيرا إلى أنه هو نفس المنهج المتبع في المدارس العراقية في كل من تونس وفرنسا وسورية والهند والأردن وروسيا. وقدر أحد الأساتذة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية عدد العائلات التي يشتغل معيلوها في المدرسة بنحو خمسين أسرة. ونفى أفراد من الطاقم التربوي والتدريسي أن تكون الدولة المغربية قد عرضت عليهم مناصب بديلة، مؤكدين أن الحكومة فكرت فقط في التلاميذ والطلبة، ولم تفاتحهم في الأمر، أو تستمع إليهم، وعبروا عن رغبتهم في التدخل الملكي من أجل أن تعيد المدرسة العراقية فتح أبوابها في وجوههم ووجوه طلبتهم.

يُذكر أن وزارة التربية الوطنية (التعليم) اتخذت قرار إغلاق المدرسة العراقية بعد الوقوف على مخالفة مناهجها لمقتضيات النظام الأساسي، وذلك إثر شكوى أب من جنسية عراقية، قال إن أبناءه طُردوا من المدرسة على خلفية مذهبهم. وأعلنت الوزارة في بيان صحافي لها أنها اتخذت القرار بعد إيفادها للجنة تربوية للتأكد من مطابقة المناهج التربوية المعمول بها في المدرسة العراقية لتلك المطبقة في المؤسسات التعليمية الأخرى، مضيفة أن المدرسة تستغل وظيفتها التربوية قصد ل«نشر مذهب ديني معين».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العامرية
2009-03-31
البعثية وراء غلق المدرسة
احمد حسين
2009-03-27
اذا امكن وكلة براثا الموقرة اعطاءنا نبذة عن هذه المدارس المعروفة بالمدرسة العراقية, وهل هي تابعة الى وزارة التربية العراقية ام لا؟ وهل هي قديمة ام حديثة؟ شاكرين تعاونكم وسعة قلبكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك