وكانت إسرائيل قد استدعت الآلاف من جنود الاحتياط لمواصلة العملية العسكرية في غزة. وتؤكد إسرائيل أن عملية "الرصاص المصبوب" غير المسبوقة من حيث عنفها منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967، تهدف إلى وقف عمليات إطلاق الصواريخ على بلداتها الجنوبية.
الغارات توقع 287 قتيلا
وقد أوقعت الغارات الجوية الاسرائيلية أكثر من 287 قتيلا معظمهم من عناصر الشرطة التابعة لحماس وأكثر من 700 جريح، بحسب آخر حصيلة صادرة عن أجهزة الطوارئ الفلسطينية.
وقالت أفيتال لايبوفيتز المتحدثة باسم الجيش: "إننا نستهدف حصرا بنى تحتية وعناصر في حماس، لكن كل الذين ينشطون انطلاقا من مناطق مدنية بما فيها المساجد هم بنظرنا أهداف".
وتابعت أن هدف العملية هو الحد من عمليات إطلاق صواريخ على إسرائيل لضمان أمن ربع مليون شخص يعيشون في جنوب البلاد، حسب قولها.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس التي سيطرت على غزة في يونيو/حزيران بعد معارك مع حركة فتح أدخلت 100 طن من المتفجرات حتى الآن إلى القطاع.
وقالت المتحدثة إن إسرائيل ستسمح بدخول 160 طنا من الأدوية والمواد الغذائية والملابس وأربع سيارات إسعاف إلى غزة، تعليقا على قرار وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك السماح الأحد بدخول قافلة من المساعدات الانسانية.
عشرات الآلاف يشيعون 200 قتيل
وقد ازدحمت شوارع مدن ومخيمات قطاع غزة بعشرات آلاف الفلسطينيين الغاضبين الذين شيعوا في جنازات أكثر من 200 قتيل سقطوا في أعنف موجة غارات جوية إسرائيلية منذ عشرات السنين وهم يدعون للثأر والانتقام. وساد حداد عام مناطق قطاع غزة التي اتشحت بالسواد.
وشارك أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في جنازة اللواء توفيق جبر قائد الشرطة التي تديرها حماس في قطاع غزة. وفي وسط منزل عائلته في رفح سجي الجثمان الملفوف بعلم فلسطيني ورفعت صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وانطلقت الجنازة بعد وداعه في المنزل من ستاد المدينة وجابت الشوارع والأزقة وهم يرددون هتافات منها "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام" قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في رفح.
وفي حي الزيتون شارك أكثر من 10 آلاف فلسطيني في جنازة 20 قتيلا غالبيتهم من عناصر الشرطة وكتائب القسام وجابت شارع صلاح الدين الرئيسي باتجاه مقبرة الشهداء في المدينة.
https://telegram.me/buratha