ارتفعت حصيلة الاعتداءات الاسرائيلية التي شنتها المقاتلات الحربية على مقار أمنية في غزة الى 190 شهيدا وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين. وقد أسفرت الغارات الاسرائيلية عن سقوط عشرات القتلى من بينهم مدير عام الشرطة في حكومة حماس اللواء توفيق جبر. وسقط عدد كبير من الفلسطينيين في مدينة غزة وفي رفع وفي خان يونس. كما سقط قتيلا في غارة على مسجد غربي غزة.
وقال مدير الاسعاف في غزة، معاوية حسنين، إن عدد القتلى وصل حتى اللحظة الى 195 قتيلا نتيجة الغارات الاسرائيلية. وقد رد مسلحون فلسطينيون على الغارات الاسرائيلية بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي قالت فيه مصادر اعلامية إن مسلحين على الجانب الفلسطيني أطلقوا قنابل دخان على بوابة صلاح الدين على الحدود مع مصر، كما أن مجهولين أطلقوا الرصاص باتجاه الجنود المصريين على الجانب المصري لمعبر رفح.
واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب اسرائيل، ودعت عناصرها الى الرد بكل قوة على هذا "العدو الغاصب". وكانت كتائب القسام توعدت اسرائيل بـ"برد مزلزل" وأكدت ان "كل الخيارات مفتوحة". واضافت المصادر أن مقيمين في جنوبي إسرائيل دخلوا الملاجئ بعد سقوط بعض الصواريخ على نتيفوت وعسقلان، وأن قائد الشرطة الاسرائيلية أعلن رفع حالة الطوارئ القصوى في كل أنحاء إسرائيل.
واضافت أن صاروخ قسام سقط على مدينة كيرات جات التي تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن قطاع غزة في اشارة إلى امتلاك نوع متطور من صواريخ القسام. وقالت إن صدامات وقعت بين الجيش الاسرائيلي والشبان الفلسطينين الغاضبين في مدينة الخليل في الضفة الغربية وجرح بعض الشبان. كما وقعت صدامات بالقرب من معبر قلنديا بين القدس ورام الله.
من جهتها فتحت مصر معبر رفح لعبور الجرحى لفلسطينيين الذين سقطوا جراء الحملة العسكرية الاسرائيلية لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية. واعلن الجيش الاسرائيلي أنه قصف أربعين موقعا بشكل متزامن في عملية هي الاولى من نوعها ضد قطاع غزة.
وأظهرت صور تلفزيونية مشاهد لجثث عشرات القتلى والجرحى الذين يرتدون الزي العسكري لقوى أمن حماس أمام إحدى المنشآت الأمنية في غزة. وقال شهود عيان إن عشر غارات جوية إسرائيلية وقعت خلال أقل من خمس دقائق. ونقلت تقارير عن مسؤول أمني فلسطيني قوله إن 140 قتيلا قد سقطوا في الغارات.
https://telegram.me/buratha