أعلنت البحرية الهندية الأربعاء عن احتراق سفينة قراصنة بعد تبادل إطلاق النار مع إحدى قطعها الحربية في خليج عدن قبالة سواحل الصومال.وذكر الناطق باسم البحرية الهندية أن الفرقاطة "INS تابار" فتحت نيرانها على "السفينة الأم" على بعد 285 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء "صلالة" مساء الثلاثاء.
وجاء في تقرير وزارة الدفاع الهندية: "أوصاف هذه المركبة تشابه تفاصيل السفينة الأم، التي ورد ذكرها في نشرات قرصنة مختلفة."وذكرت الوزارة أن الفرقاطة طالبت السفينة بالتوقف للتفتيش، إلا أن القراصنة هددوا بتدمير القطعة البحرية.وتابعت في بيان مكتوب: "شوهد القراصنة وهم يجوبون ظهر السفينة مسلحين بالبنادق وقاذفات آر. بي. جي.. واصلت السفينة تهديداتها ومن ثم أطلقت النار على تابار."وردت الفرقاطة بإطلاق النار مما أدى لانفجار واحتراق "السفينة الأم."وإلى ذلك، يعقد في القاهرة الخميس اجتماع تشاوري برئاسة يمنية مصرية لمناقشة ظاهرة القرصنة في البحر الأحمر، وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربى .. إن كبار المسؤولين في الدول المطلة على البحر الأحمر سوف يشاركون في الاجتماع الذي .. يناقش قضية أمن البحر الأحمر وظاهرة القرصنة وآثارها الأمنية والاقتصادية على المنطقة وسبل التعاون وتنسيق جهود هذه الدول لمكافحة الظاهرة موضحا أن الاجتماع سيعلن في ختام جلساته عن توصيات تتعلق بأمن الممرات الملاحية .ومن جانبها قالت الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن واشنطن تعمل مع أعضاء مجلس الأمن الدولي للنظر في كيفية اتخاذ خطوات أكثر فعالية في مواجهة تنامي القرصنة.وقال الناطق باسم الوزارة، شون ماكورماك، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قلقة من تنامي عمليات القرصنة في سواحل الصومال، وطالبت بتوسيع الجهود الأمريكية المبذولة حالياً في مجلس الأمن.وتزامنت تصريحات ماكورماك مع الإعلان عن اختطاف القراصنة سفينتي شحن جديدتين في سواحل شرق أفريقيا، الثلاثاء، ليصل عدد السفن التي تعرضت للقرصنة خلال الأسبوعين الماضيين إلى ثمانية.وتعكس هذه العمليات المنحى الدراماتيكي الذي اتخذته عمليات القرصنة مما دق نواقيس الخطر أمام الحكومات وشركات الشحن عبر مختلف أنحاء العالم، حيث بلغ عدد عمليات القرصنة هذا العام 39 عملية، مقابل خمس فقط عام 2006.وقال مساعد مدير مكتب الملاحة الدولية في لندن، الذي يتابع مثل هذه العمليات، مايكل هوليت "هذا أمر غير مسبوق تماما. لم نر البتة وضعا مماثلا."والثلاثاء، خطف قراصنة سفينة صيد تايلاندية وسفينة شحن صينية كانت تنقل قمحا لإيران في مياه القرن الأفريقي.ويحتجز القراصنة ناقلة نفط سعودية عملاقة "سيريوس ستار"، على متنها 25 من بحاراً وشحنة نفط تابعة لشركة "آرامكو" السعودية تبلغ بعشرات الملايين من الدولارات.وقال هوليت "لا يتمّ إطلاق سفينة اليوم حتى يتمّ اختطاف أخرى في اليوم التالي."ويرى خبراء الملاحة أن اختطاف سفينة بحجم الناقلة السعودية تصعيداً خطيراً، وقال أحدهم: "قدرتهم على السيطرة على ناقلة بهذا الحجم يتعدى الحل العسكري.. لا إصلاح لهذا من دون حل سياسي."ويشار إلى أن القراصنة تمكنوا من تحريك الناقلة العملاقة إلى منطقة "هاراردهير" على سواحل الصومال، فيما تجوب إلى شماله قطع بحرية وفرقطات تابعة لكل من إيطاليا، واليونان، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة وروسيا، بموجب تفويض من الأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha