ان ما يزيد من خطورة الوضع على أبناء المنطقة الشرقية هو الوضع السياسي الحالي الذي يمر به العالم من أزمة اقتصادية وظروف غير طبيعية من تبدل الإدارة الأمريكية وعدم معرفة توجهاتها والذي يؤدي إلى تقرب الكيان السعودي لها من خلال قمع الطائفة الشيعية وهذا ما أشارت له الصحافة العالمية من التوجس الحاصل لدى الكيان السعودي من تسلم باراك اوباما وحدوث تغيير على مستوى العلاقات الأمريكية ـ السعودية وتجاوز الخلافات الأمريكية ـ الإيرانية وهذا ما يتسبب ببروز الشيعة في العالم حيث يربط الكيان السعودي عادة ما بين الشيعة في شبه الجزيرة العربية وما بين الوضع السياسي في الجمهورية الإسلامية في إيران ,كما انه يعتقد بان تغيير أي نظام عربي سني من شأنه ان يزيد من قوة الشيعة كما حدث في العراق .
ومما يزيد من المخاوف تجاه هذه البيانات هو تأسيس الكيان السعودي لتوجهاته تجاه الطائفة الشيعية في شبه الجزيرة العربية على ما تصدره المؤسسة الدينية من بيانات طائفية حيث يشكل علماء السوء من الوهابيين مصدر الهام شيطاني للكيان . كما لم نلاحظ أي إدانة من قبل الكيان السعودي لأي من البيانات والفتاوى الصادرة سابقاً من المؤسسة المذكورة والتي كان آخرها تحذير يوسف القرضاوي ( من خطر المد الشيعي ومن توظيف الشيعة لإمكانياتهم وأموالهم وكوادرهم بغية نشر المذهب الشيعي بين العامة من السنة) , وهو ما يشكل سابقة خطيرة يجب الالتفات إليها لأنها تزيد من تدهور الوضع الأمني للطائفة ويزيد من آلامها ومآسيها حيث لازال يقبع في سجون الكيان السعودي خيرة أبناء الطائفة والذين تغاضت عن ذكرهم حتى الأصوات التي تطالب بالإصلاح والانفتاح في ظل حكم دستوري ديمقراطي ملكي يبقي على رموز النظام اعتقاداً منهم بعدم قدرة الأمة على أن تحكم نفسها.
تدعو لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية علماء الأمة ومراجعها العظام للاطلاع على خطورة الوضع الذي يعيشه المواطنون الشيعة في شبه الجزيرة العربية وتطالبهم بمسؤولياتهم تجاه هذه الطائفة المظلومة وذلك من خلال الضغط على الكيان السعودي باستخدام طرق الضغط المتاحة .كما تذكر اللجنة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان بالأهداف التي بينتها عند تأسيسها في الدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين والعمل مع المجتمع الدولي لإدانة الحكومات والكيانات المتورطة في انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان .
https://telegram.me/buratha