وامام اوباما فترة تمتد حتى تنصيبه رسميا كرئيس للبلاد في العشرين من يناير/ كانون الثاني المقبل لاختيار كبار مساعديه. وقد تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش بالتعاون الكامل لنقل السلطة الى الرئيس المنتخب. وتروج تكهنات ان اوباما سيطلب من روبرت جيتس الاستمرار في منصبه كوزير للدفاع.
وتقول مصادر اعلامية ان جيتس يتمتع باحترام واسع من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي وان وجوده سوف يضفي على الادراة الجديدة توجها ثنائي الحزبية.
وواضافت المصادر ان ايمانويل هو عضو بالكونجرس عن ولاية الينوي، وان كثيرا من الجمهوريين يوجهون له انتقادات شديدة كونه شديد التحزب وفق رايهم.
واذا قبل منصب كبير موظفي البيت الابيض فانه سيكون مسؤولا عن معظم اعمال الادارة الداخلية للبيت الابيض. الا ان المراقبين يرون ان تعيينه سيعزز الانقسامات الحزبية، اكثر من معالجتها، كما تعهد باراك اوباما. ويقول أنه مع بداية تباطؤ الاقتصاد الامريكي في ظل الازمة المالية العالمية فان منصب وزير المالية يشكل منصبا رئيسيا مهما آخر.
وبينما ينشغل اوباما بتشكيل ادراته المقبلة فانه سيبدأ في الاطلاع يوميا على التقارير الموجزة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه).
وكان فريق الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قد قال الاربعاء في بيان ان الفريق المكلف بالإعداد للمرحلة الانتقالية تشكل "قبل بضعة اشهر" ولكن مهمته اصبحت رسمية الان.
ويترأس الفريق الانتقالي ثلاث شخصيات من بينها جون بوديستا، الامين العام للبيت الابيض في عهد بيل كلينتون من 1998 الى 2001 والذي يشغل حاليا منصب رئيس معهد "المركز من اجل تقدم اميركا"، وهو معهد ابحاث يساري.
والشخصيتان الاخريان هما فاليري جاريت، مستشارة مقربة من اوباما، وبيتي روس وهي مديرة مكتب سيناتور الينوي. وسيساعد هذه الشخصيات الثلاث 12 مستشارا من بينهم حاكمة اريزونا جانيت نابوليتانو, وزيرة التجارة في عهد كلينتون, ووليام دالاي, وزير النقل والطاقة في عهد كلينتون, وفدريكو بينا, مستشارة اوباما للشؤون الدولية, بالاضافة الى سوزان رايس التي عملت في ادارة كلينتون.
واكدت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ان وزارتها ستعمل على انتقال سلس للسلطات قائلة " أنا بصفتي اميركية من اصول افريقية فخورة بشكل خاص لان هذه البلاد قطعت مسافة طويلة في اصلاح اخطائها وعدم جعل العرق عاملا اساسيا في حياتنا". وتقضي التقاليد الامريكية ان يتسلم الرئيس مهامه رسميا في الاسبوع الثالث من يناير/ كانون الثاني المقبل.
يذكر أن الديموقراطيين كرسوا سيطرتهم على الكونجرس، وعبرت رئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي عن غبطتها لفوز أوباما بالرئاسة والمكاسب التي حققها حزبها (الديموقراطي) في الكونجرس، وقالت "الشعب الأمريكي قال كلمته بوضوح وصوت مرتفع" وعبر عن رغبته بالتغيير.
وقال جستين ويب مراسل بي بي سي في واشنطن ان الناخبين الأمريكيين وجهوا رسالة مزدوجة من خلال انتخابهم أوباما: انهم ليسوا راضين عن الوضع القائم، وانهم يغلقون الباب على الماضي العنصري.
https://telegram.me/buratha