سامي جواد كاظم
أكد العلماء وشيوخ الأزهر الشريف في ندوة هامة بالقاهرة علي أن (الوهابية) كفكر وسلوك باتت تهدد النسيج الإسلامي المعتدل في كافة أنحاء العالم الإسلامي، وباتت تمثل خطراً كبيراً علي وحدة الأمة وتماسكها، وأنها في سبيل نشر رسالتها التكفيرية بدأت تضرب في المراكز والمؤسسات الإسلامية التاريخية صاحبة الدور المعتدل في نشر سماحة الإسلام وعدله، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، وأنها تستخدم في دورها التخريبي هذا فريضتي الحج والعمرة، ومنزلة الحرمين الشريفين لكي تضفي علي سلوكها الشائن وفكرها الوهابي الشاذ شرعية مفتقدة، وحذر العلماء وفي مقدمتهم فضيلة العالم الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف من خطورة ما يقوم به الوهابيون وبعض الشيوخ الذين يدورون في فلكهم من الفتنة بين السنة والشيعة، الذين (أي المذهبين: السنة والشيعة) لا يختلفون ـ من وجهة نظره ـ في الأصول الإسلامية والاختلاف فقط في الفروع،
وقال الشيخ للجمهور كلمة ذات دلالة وجاءت علي شكل طرفة (إن الخلاف بين السنة والشيعة خلاف شكلي وجزء رئيسي من المعركة الدائرة للأسف اليوم، سياسي بامتياز والدين منه براء لأنه وببساطة الخلاف بين الشيعة والسنة كالخلاف بين الأهلي والزمالك: خلاف في الفروع وليس في الأصول)، وأكد العلماء الذين شاركوا في الندوة بأبحاثهم ومناقشاتهم إلي أن للأزهر الشريف دوراً مهماً في مقاومة فكر الغلو والتطرف القادم أغلبه من مملكة آل سعود وبتمويلهم ومن المفيد لاستقرار مجتمعاتنا ولنشر صورة الإسلام الحقيقية، أن يتم دعم الأزهر وطنياً ومساعدته في استعادة دوره الرسالي السمح المعتدل المقاوم لفكر جماعات الغلو الوهابيةالإجرامية التي بدأت تنتشر في مصر والبلاد العربية كالجراد الذي لا يخدم سوى أمريكا وإسرائيل
https://telegram.me/buratha