سارعت حملة المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، الأحد إلى نفي مزاعم مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، بأن صداقة تربط بين سيناتور ألينوي وإرهابي. وقال الناطق باسم الحملة، بن لابولت، إن أوباما، وبيل أييرز، مؤسس حركة "ويذر أندرغراوند" المتطرفة، لم يتحادثا أو يتبادلا المراسلات منذ دخول الأول مجلس الشيوخ عام 2005.وكانت بالين قد قالت السبت إن صداقة تربط بين المرشح الديمقراطي وأيبرز.
وجاءت انتقادات حاكمة ألاسكا خلال حملة لجمع التبرعات في مدينة أنجليوود بولاية كولورادو، تزامناً مع إعلان المعسكر الجمهوري تصعيد حملته الهجومية على المرشح الديمقراطي وذلك قبل شهر من انطلاق الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.ويأتي انتقاد بالين في إشارة إلى علاقة أوباما بأحد العناصر "المتشددة" المناوئة لحرب فيتنام يدعى بيل أييرز، مؤسس الجماعة المتطرفة "ويذر أندرغراوند" التي تبنت مسؤولية عدد من التفجيرات استهدف بعضها البنتاغون والكونغرس في مطلع سبعينيات القرن العشرين.ويشار إلى أن أوباما التقى أييرز مرتين منذ حملته لتمثيل ولاية "إلينوي" في مجلس الشيوخ عام 1995.وهاجمت أوباما قائلة: "نرى أمريكا كأعظم قوة للخير في هذا العالم.. إلا أن غريمنا، يراها غير كاملة تماماً لدرجة أنه يصادق إرهابيين يستهدفون بلادهم."واستشهدت بالين بما نقلته "نيويورك تايمز" السبت عن علاقة أوباما بأييرز، رغم أن الصحيفة اختتمت مقالتها بالإشارة إلى أن "الرجلين لم يعودا متقاربين، كما أن أوباما لم يبد أي تعاطف للآراء أو الأفعال المتشددة لأييرز، الذي وصفه بأنه شخص قام بأفعال بغيضة قبل 40 عاماً عندما كنت في الثامنة من العمر."ويشار إلى أن الولايات المتحدة أسقطت تهم التآمر والتفجير عن أييرز، 63 عاماً، عام 1974، ويعمل حالياً أستاذاً في جامعة إلينوي بشيكاغو.وتتزامن انتقادات بالين مع قرار المعسكر الجمهوري تحويل تركيزه من الأزمة المالية لتشديد هجماته على شخصية المرشح الديمقراطي، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست."وأوردت الصحيفة تصريح مسؤول جمهوري رفيع، رفض كشف هويته، جاء فيه: "سنكون أقسى، وسنثير تساؤلات قريباً حول من يصاحب هذا الرجل..."ومن جانبه قال الناطق باسم المعسكر الجمهوري، برايان روجرز، لـCNN: "أمامنا 30 يوماً قبيل انطلاق الانتخابات وهناك الكثير من الأسئلة العالقة حول أحكام السيناتور أوباما."وأضاف: "حملة أوباما وصفت ماكين بالكاذب وحرفت آرائه حول الهجرة، والرعاية الصحية، والخلايا الجذعية، وعلينا رد الهجوم."إلا أن معسكر المرشح الديمقراطي وصف التكتيك بأنه غير فاعل، مضيفاً: "من الواضح أن جون ماكين وسارة بالين يفضلان قضاء الوقت يمزقان صورة باراك أوباما عوضاً عن وضع خطط لبناء اقتصادنا."
https://telegram.me/buratha