متابعة : سامي جواد كاظمالقاهرة – وكالات: أبدى الدكتور محمد سليم العوا،مفكر إسلامي ورجل قانون،اعتراضه على تصريحات القرضاوي الأخيرة بشأن الشيعة واتهامه لهم بالتبشير قائلا (الشيعة مسلمون تماماً مثلنا يختلفون معنا في بعض الفروع كما تختلف المذاهب السنية مع بعضها البعض .. القول بأنهم يقولون إن في القرآن نقصاً غير صحيح فلا يوجد عالم شيعي يقول بذلك ومسألة أن هناك نشاطاً شيعياً في البلاد السنية تصور بأكثر من حجمها الطبيعي،لاسيما في مصر،ولا يوجد تبشير بالشيعة كما لو أنه كان ديناً آخر،فهذه مجرد دعوة لمذهب يقوم بها بعض الأفراد المقتنعين بأن من واجبهم الدعوة إلى هذا المذهب،وأنا أعتقد أن الخوف غير مبرر ومصر ظلت ٢٠٩ أعوام شيعية تحت مظلة الحكم الفاطمي،وعندما خرج الفاطميون صباحاً عدنا سنة كما كنا في الليل،فلا يوجد ما يسمى المد الشيعي أصلاً،إنما يوجد إعجاب بالنموذج الشيعي في إسقاط الشاه،ويوجد إعجاب بالنموذج الشيعي وحزب الله في مقاومة إسرائيل،وأنا نفسي معجب بهذه النماذج،وهذا لا يعني أنني شيعي أو أدعو إلى التشيع).
وفي صدد الإجابة عن سؤال طرحه أحد الصحفيين: هل أنت مع الرأي القائل بوجود أطماع لإيران في المنطقة؟ قال العوا (هذا ما يريدونه في الغرب أن نخاف من إيران،فلا نتحد معها سياسياً،لأنهم يعرفون لو أن السنة اتحدوا مع الشيعة سياسياً لتغيرت موازين القوي في العالم كله،ولكن المقصود من الدول المهيمنة الكبرى ألا يحدث أي تقارب بين إيران والدول السنية .. وأنا أعتقد أن لدى إيران من المشاكل ما يكفيها ولا أعتقد أن لها أطماعاً في المنطقة ولكنها دولة كبرى ذات قوة محترمة،وترى أنه يجب أن يكون لها في إقليمها صوت،ولا يجوز أن تكون دولة من الدرجة الثالثة ومن حقها ألا تأتي دولة مثل أمريكا أو إسرائيل وتنافسها في وجودها في الخليج،فهي جزء من الإقليم وليست مزروعة فيه).