أوضح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت ( 27 كانون الأول 2025 )، إن بلاده تخوض اليوم حرباً شاملة مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا، مؤكداً أن إيران أصبحت أقوى عسكرياً مقارنة بالمرحلة التي تعرّضت فيها لهجمات سابقة، وأن أي مواجهة جديدة ستُقابل بـ"ردّ أشدّ وحاسم".
وشدد بزشكيان في حوار مع الموقع الرسمي لمكتب السيد القائد علي الخامنائي دام ظله، على أن "رهان خصوم إيران الأساسي يقوم على تفجير الأوضاع من الداخل لتهيئة الأرضية للتدخل الخارجي، مضيفاً: "إذا أرادوا المواجهة، فسيواجهون ردّاً أقوى، لكن أملهم الحقيقي أن يقع اضطراب داخلي يسمح لهم بالتدخل".
ودعا الرئيس الإيراني إلى حصر الخلافات داخل الأطر المغلقة وتوحيد الخطاب في العلن، قائلاً "إذا كان هناك نقاش أو خلاف، فلنجلس ونتجادل داخل الغرف، لكن في الخارج يجب أن نكون صوتاً واحداً"، معتبراً أن "الوحدة والانسجام يرسّخان ثقة المواطنين بأن الدولة تعمل لخدمتهم من دون تمييز عرقي أو مذهبي أو فكري".
وفي الشأن الاقتصادي، أقرّ بزشكيان "بصعوبة الأوضاع المعيشية"، موضحاً أن "تراجع أسعار النفط من نحو 75 إلى 50 دولاراً للبرميل، إلى جانب الضغوط والحرب وتراجع الإنتاج والخدمات، أثّر سلباً على الإيرادات. وكشف عن خطط لتحويل نحو 2.5 مليار دولار قبل عيد النوروز لدعم الفئات المستهدفة عبر المساعدات المعيشية، مؤكداً أن عائدات البنزين ستُعاد بالكامل إلى دعم معيشة المواطنين".
وأشار إلى أن "معالجة بعض الأزمات تتطلب «تدخلاً مؤلماً» وجراحات واسعة"، موضحاً أن "المشكلات تراكمت على مدى سنوات، وأن الحكومة عازمة على إيقاف هذا المسار حتى لو تطلّب ذلك كلفة عالية".
كما أعلن "تقدّماً في مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، مؤكداً السعي إلى استكمال ممرات آستارا–رشت، وشلمجه–البصرة، وزاهدان–تشابهار خلال العام الجاري إذا لم تطرأ عوائق".
وختم الرئيس الإيراني بالتأكيد على أن المشكلة ليست نقص الموارد بل سوء إدارتها، داعياً المؤسسات الرسمية والإعلام والأحزاب إلى دعم سياسات العدالة في توزيع الدعم، بما يضمن عدم وقوع أي مواطن في براثن الفقر أو الجوع.
https://telegram.me/buratha

