الصفحة الدولية

ردا على المقترح الأمريكي؛ سماحة القائد المفدى السيد علي الخامنئي : التخصيب هو مفتاح القضية النووية ولن نتخلى عنه


اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي في كلمته صباح اليوم الاربعاء، لمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (ره)، ردا على المقترح الامريكي، ان تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية ولن نتخلى عنه.

وفي هذه المراسم، وبعد قراءة القرآن الكريم ومديح أهل البيت (ع)، القي قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي كلمة قال فيها:: "قبل أن أقول أي شيء أبعث بتحياتي إلى روح الإمام العظيم وأسأل الله تعالى أن يرفع درجاته".

واضاف سماحته: "غدا يوم عرفة وربيع الصلاة. أنصح الشباب بالصلاة، ومشاركة احتياجاتهم وأهدافهم مع الله تعالى، وطلب العون منه".

وتابع آية الله خامنئي: "إن نظامنا السياسي الذي ولله الحمد نما وتقوى، هو نتيجة ثورة عظيمة. إن زعيمها رجل عظيم لا يزال حضوره ملموساً في العالم بعد اكثر من ثلاثين عاماً من رحيله، ولا يزال أثر ثورته واضحاً للناس في مختلف أنحاء العالم. إن التراجع الحاد في مكانة أمريكا في العالم يعود إلى وجوده، وكراهية الصهاينة تعود إلى ثورته".

وأوضح قأئد الثورة الاسلامية قائلا: "اليوم نرى في العالم الغربي حركة نحو النفور من القيم الغربية؛ الإمام الخميني خلق مثل هذه الثورة"، مضيفا: "لقد فاجأت الثورة الإسلامية في إيران العالم الغربي. ولم يتصوروا أن رجل دين واحد، من دون معدات وموارد مالية، يستطيع أن يقود أمة إلى الساحة".

وشدد سماحته: "لم يصدقوا أن هذه الثورة وهذا الإمام سيتمكنان من إسقاط الأمريكان والصهاينة الذين سيطروا على كل شيء في إيران لسنوات طويلة، وسيتمكنان من إخراجهم من البلاد".

وصرح آية الله خامنئي: "لو جاءت حكومة متحالفة مع الغرب إلى السلطة بعد الثورة الاسلامية، كما كانت هناك بوادر مبكرة تشير إلى أن حكومة متحالفة مع الغرب ستصل إلى السلطة، لو حدث مثل هذا الأمر، لكان الغربيون يأملون أن يتمكنوا من التسلل إلى إيران مرة أخرى وتأمين مصالحهم غير المشروعة في هذا البلد، لكن الإمام عبر عن مواقفه الواضحة واللا لبس فيها بشأن البناء الإسلامي للبلاد.

وأشار الى مؤمرات الأغداء ضد ايران وقال: "في رأيي أن أنواع المؤامرات التى تمت ضد ثورتنا الاسلامية ليس لها سابقة في أي من الثورات المعروفة في العالم"، مؤكدا: "لقد صمدت الجمهورية الإسلامية في وجه كل المؤامرات والدسائس والعداوات وربما لو حسبنا فإن الجمهورية الإسلامية أحبطت أكثر من ألف مؤامرة، وتم الرد على بعضها أيضاً".

وتابع سماحته: "العواطف تؤثر على الأهداف العقلانية للانتفاضات الاجتماعية، والنتيجة هي أنه عندما تهدأ المشاعر والعواطف، يتغير اتجاه الحركة التي تم إنشاء الثورة من أجلها...على سبيل المثال، كانت الثورة الفرنسية مدفوعة بالعواطف، وتم نسيان أهدافها، ولكنه قد حمى الإمام اخميني الثورة الإسلامية من آفة المشاعر المدمرة وقد تجلت عقلانية الإمام في ركنين أساسيين: ركن ولاية الفقيه، وركن الاستقلال الوطني".

وأضاف: "انا أعرض المعنى الذي كان في ذهن الإمام المبارك وتكرر في كلماته تحت كلمة الاستقلال الوطني، ولولا ولاية الفقيه لانحرفت هذه الثورة عن مسار الدين".

واوضح قائد الثورة مفهوم الاستقلال الوطني وقال: "الاستقلال الوطني لا يعني انعدام التواصل، بل يعني أن الأمة والبلد إيران تقف على قدميها...الاستقلال الوطني يعني أن البلاد لا تنتظر الضوء الأخضر أو الأحمر من أميركا وأمثالها؛ إن حجر الزاوية في الاستقلال الوطني هو مبدأ "نحن نستطيع".

وأشار سماحته الى المقترح الذي قدمتها الولايات المتحدة اخيرا بشأن القضية النووية وقال: المقترح الأميركي المعروض بشأن الملف النووي معارض 100 في المئة لعبارة "نحن نستطيع".

واردف آية الله خامنئي قائلا: "المقاومة تعني عدم الخضوع لإرادة القوى العظمى. إذا كان أحد يؤمن بشيء، أو يعتبر شيئا ضروريا، أو يعتبر شيئا محظورا، فيجب عليه أن يتصرف وفقا لمعتقداته الخاصة، ولا ينحني لإرادة العدو، أو تنمره، أو املاءاته. ومن المبادئ الأخرى للاستقلال الوطني تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد".

وقال قائد الثورة الاسلامية: "اليوم أصبح شبابنا على دراية بقضية الثقة بالنفس والمقاومة، وتم الحفاظ على هوية الثورة"، مؤكدا: "بفضل الجهود الكبيرة تمكنت إيران من تحقيق دورة الوقود النووي الكاملة. إن الصناعة النووية لا تقتصر على إنتاج الطاقة فقط. الصناعة النووية هي الصناعة الأم. تتأثر العديد من المجالات العلمية بالصناعة النووية. إن تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية، والأعداء أيضا وضعوا أيديهم على التخصيب. في ثمانينيات القرن العشرين، شهدنا أن أمريكا غير موثوقة في مجال الوقود بنسبة 20%".

وتابع سماحته: "الهدف الأول لأمريكا هو حرمان إيران من امتلاك صناعة نووية، حتى تبقى بحاجة إليها، الردّ الإيراني على هذا الهراء الأمريكي واضح وصريح: لن تستطيعوا فعل شيء، ولن يكون بمقدوركم ارتكاب أي حماقة في هذا الشأن".

وأشار قائد الثورة الاسلامية في قسم اخر الى جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين وقال: "الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة مذهلة ومروّعة. لقد بلغ الانحطاط بهذا الكيان أن يقتل الناس لا بالقنابل فحسب، بل حتى بالرصاص، أيّ قدر من الدناءة والخسة والشر يمكن أن يجتمع في هؤلاء؟!".

وأكد سماحته: "أمريكا شريكة في هذه الجرائم، ويجب أن تُطرد من المنطقة، كما ان الحكومات الإسلامية اليوم تتحمل مسؤولية كبرى تجاه قضية فلسطين، اليوم ليس وقت المجاملة أو المراعاة أو الحياد، اليوم ليس وقت الصمت".

وشدد سماحته: "أي حكومة إسلامية تقدم بأي شكل من الأشكال دعماً للكيان الصهيوني، فلتعلم يقينًا أن وصمة عار أبدية ستبقى تلاحقها إلى الأبد"، مبينا: "الاعتماد على الكيان الصهيوني لن يجلب الأمن لأي دولة، هذا الكيان محكوم بالسقوط والانهيار بأمر إلهي قاطع، ولن يطول الوقت حتى يتحقق ذلك، بإذن الله".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك