الصفحة الدولية

السعودية وإيران تصويب البوصلَة وتصحيح مسار العلاقات


د. إسماعيل النجار ||

 

وبإتجاه حارة حريك ستكون خطوة الرياض الأخيرة بعد سوريا ليكتمل مشوار المصالحة والممالحة بين أعداء الأمس إخوة اليوم،

إنَّ ما خَيَّمَ بالماضي من ظلامٍ دامس في سماء البلدين طِوال عقدٍ من الزمَن وكانَ يُخَيِّمُ على العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة السعودية هوَ من فِعل فاعل صهيوأميركي وكانَ مُوَجهاً ضد كُل مَن يقف بصف القضية الفلسطينية ويناصرها بهدف إضعاف شعب فلسطين وحركات المقاومة التي تناضلُ وتُجاهد ضد الإحتلال من أجل وضع حَد ونهاية له وليستعيد شعب الجبارين أرضه وحقوقهُ وتعود أرض الإسراء والمعراج إلى حضن الإخوة العَرَب،

لقاء التفاهم والمصالحة بين البلدين الجارين بِما يمثلان من ثقل إسلامي وازن على الساحة الدولية تحوَّلَ إلى شوكة في حلق الأميركيين والصهاينة وحاجزاً كبيراً أمام إستكمال هاتين العصابتين لمشاريعهما الفتنوية والتفتيتية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، حيث توقفَت عَجَلَة قطار التحالف العسكري الذي سعىَ إليه رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو برعاية أميركية، وانعدمَت فُرَصِهِ وحظوظِهِ تماماً،

كما تمَ إبطاء دوران عَجَلَة التطبيع المتسارع بين السعودية وإسرائيل،

المصالحة التاريخية هذه هَدَّئَت النفوس في اليَمن التي لا زالت يَدها على الزناد حتى تصدُق نوايا محمد بن سلمان بتنفيذ مطالب حكومة صنعاء المُحِقَة  الذي يتعرَّض لضغوط هائلة من واشنطن للإنسحاب من الإتفاق وعدم ترك فراغ لن يملئه أي طرف آخر،

وانسحَبت المصالحة أيضاً على سوريا حيث تسارعت وتيرَة الإتصالات والزيارات بين عواصم البلدين وأصبحت المياه في مجراها الطبيعي،

بقيَت حارة حريك في بيروت الصخرة الأصلب الذي يحلم ولي العهد السعودي بالوقوف على بابها ومصافحة سيدها والأمر غير مُستَبعد وليسَ ببعيد لطالما أن المملكة قررت أن تسمع وتصغي إلى صَوت العقل وتحترم مطلب حزب الله "الواحد" بعدم التآمر والتحريض على المقاومة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية إلَّا بما هو إيجابي،

بكل الأحوال إذا صدقت النوايا فإن قطار التطبيع السعودي الإيراني السوري اللبناني يسير بسرعه ودون إبطاء والامر يصُب في مصلحة الجميع، المتضرر الوحيد منه هيَ أميركا وأذنابها في المنطقة،

وفي خِضَم هذه الخطوات المتسارعة نحو استكمال المصالحات صدمت الهستيريا أدمغة المتاجرين المسترزقين في الداخل اللبناني على حساب اللبنانيين الفقراء واندفعوا لإستغلال الخلافات في كل بقعه من لبنان وكان آخرها مؤتمر خلدة الذي خرجوا منه خاليي الوفاض بعدما صدَّهم العقل الراجح ورافضي الفتنة في المنطقة،

وَفَّقَ الله الجميع وحمى لبنان.

 

بيروت في....

          1/5/2023

 

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك