وأوضحت المصادر أن اشتباكا وقع في عرمون بين مناصرين لتيار المستقبل مع أعضاء تابعين للحزب الديموقراطي الذي يترأسه النائب السابق طلال ارسلان ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر هذا الحزب. وكانت معلومات سابقة قد أشارت إلى أن هذه الاشتباكات جرت في خلدة عند المدخل الجنوبي للعاصمة.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء الاشتباكات 15 شخصا.
وقد وقعت هذه التطورات بعدما سيطرت المعارضة بطريقة شبه كاملة على القسم الغربي من بيروت غداة تفجر أزمة بينها وبين الأكثرية النيابية أدت إلى قطع طرق العاصمة ومطار بيروت وأسفرت عن سقوط 11 قتيلا.
قطع الطرقات
وقال مصدر مسؤول في حركة أمل قوله إن المعارضة ستواصل حصار بيروت وستبقي على قطع الطرقات ومنها طريق المطار حتى تتراجع الحكومة عن القرارات التي اعتبرها حزب الله تمس بأمنه.
وشدد المصدر على أن جميع الأمور مرتبطة وأن بيروت ستبقى مغلقة إلى أن تحل الأزمة السياسية المستمرة منذ حوالي 17 شهرا.
كما قال إنه لن يتم رفع الحواجز ولن يتم وضع حد لشلل العاصمة إلا برجوع الحكومة عن قراراتها وقبولها بالتحاور والتوصل إلى حل سياسي شامل في البلاد.
ودعا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوى الموالاة إلى العودة للحوار الذي سبق أن دعا إليه بري، مشيرا إلى أن الموالاة كانت قد رفضت دعوة بري إلى الحوار كما رفضت مطلب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي اشترط لحل الأزمة تراجع الحكومة عن قراراتها والعودة إلى الحوار.
وكانت الاشتباكات قد توقفت بعد سيطرة عناصر حزب الله على معاقل الموالاة في غرب العاصمة.
وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه إن الاشتباكات توقفت لعدم وقوف أي احد في وجه قوى المعارضة.
تسليم مؤسسات تيار المستقبل
وأضاف أن قوات الجيش والشرطة انتشرت في مناطق بيروت الغربية. وأشار إلى أن الجيش بات يسيطر على جميع المقرات الحكومية والبنك المركزي والطرق الرئيسية المؤدية إلى مكان إقامة كل من زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وقال مسؤول من الأكثرية النيابية إن تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري سلم جميع مؤسساته والوسائل الإعلامية التابعة له إلى الجيش اللبناني. وأضاف أن المسلحين حاصروا مقرات تلفزيون المستقبل الذي أوقف بثه ، كما أحرقت أجزاء من مبنى صحيفة المستقبل.
هروب المواطنين عبر سوريا
هذا وتدفق المئات إلى الحدود اللبنانية السورية هربا من الاشتباكات، وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن جموعا من الرجال والنساء والأطفال تواجدت عند معبر العريضة شمالا والمصنع شرقا في محاولة لمغادرة لبنان.
وأضافت الوكالة أن من بين المغادرين رعايا بريطانيين وأميركيين وألمان وقبارصة إضافة إلى عمال سوريين.
وأكد مسؤول في مطار بيروت أن جميع الرحلات أُلغيت اليوم مؤكدا أن استئناف الرحلات سيتم عندما تتم إعادة فتح الطريق المؤدي إلى المطار.
https://telegram.me/buratha