رحب الرئيس الأمريكي جورج بوش بالبابا بنديكتوس السادس عشر في البيت الأبيض في حفل استقبال حضره آلاف الأشخاص. واستقبل البابا في البيت الأبيض بأغنية "عيد ميلاد سعيد" وذلك في اليوم الذي أتم فيه عامه الحادي والثمانين. وقد أطلقت 21 طلقة مدفعية للترحيب ببابا الفاتيكان، وسيحيي الرئيس بوش حفل عشاء كبير في القاعة الشرقية في البيت الأبيض للاحتفال بهذه المناسبة.
إلا أن البابا نفسه لن يتمكن من حضور حفل العشاء المذكور، وذلك بسبب انشغاله بأداء قداس صلاة لرجال الدين في العاصمة واشنطن. وسوف يجري بوش محادثات خاصة مع البابا الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة تستغرق 6 أيام. ويتفق الرجلان في العديد من القضايا مثل الاجهاض وزواج المثليين غير أنهما يختلفان حول ملفي العراق والهجرة. ونقلا عن البابا تنويهه بحقيقة أن أمريكا لا دين للدولة فيها، قائلا إنها دولة علمانية ترحب بكافة الأديان والعقائد التي تتواءم في نموذج تعايش إيجابي يمكن لأوروبا أن تتعلم منه الكثير. وهذه أول زيارة لبابا للبيت الأبيض منذ 30 عاما. ويقول مراسل بي بي سي في روما دافيد ويلي، والذي يسافر مع البابا في رحلته إلى الولايات المتحدة إن البابا تعمد ألا يتطرق في تصريحاته إلى الحرب في العراق أو إلى الرئيس القادم للولايات المتحدة. لكنه أشار إلى التضحيات المؤلمة للإنسانية في الصراعات السابقة والى ضحايا الحرب الحالية في العراق. وكان البابا قد حظي باستقبال رسمي وشعبي حار في بداية زيارته الأولى للولايات المتحدة. ففي خروج على البروتوكول المألوف، كان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، ترافقه كل من زوجته لورا وابنته جينا، على رأس مستقبلي البابا عند سلم الطائرة بُعيد هبوطها في قاعدة أندروز الجوية القريبة من العاصمة واشنطن. كما احتشد مئات الأمريكيين في القاعدة المذكورة للترحيب برأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، حيث راحوا يطلقون الهتافات ويصفقون ترحيبا بالبابا.
https://telegram.me/buratha