فاز زعيم يمين الوسط سيلفيو برلسكوني في الانتخابات العامة الإيطالية وأصبح رئيسا للوزراء. ونجح الملياردير الإيطالي الذي يبلغ من العمر 71 عاما أن يتولى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة. وكان زعيم الحزب الديمقراطي (يسار وسط) والتر فيلتروني، قد أقر بهزيمته في الانتخابات. وقد تقرر إجراء الانتخابات العامة المبكرة بعد استقالة حكومة رومانو برودي في شهر /كانون الثاني الماضي اثر انهيار الائتلاف الحاكم.
واوضحت الارقام الرسمية ان نحو ثلثي الناخبين الايطاليين ادلوا بصوتهم يوم امس الاحد، وذلك على الرغم من توقعات بضعف الاقبال على التصويت. ويبلغ عدد الناخبين في ايطاليا 40 مليون ناخبا، يختارون نوابهم من بين مرشحي 158 حزبا. ويرى مراقبون أن الوضع الاقتصادي سيكون من اهم التحديات التي ستواجه رئيس وزراء إيطاليا القادم. فقد وصل إجمالي دين الدولة الى 1100 مليار يورو، وهذا يتجاوز المعدل السنوي للناتج المحلي الاجمالي، مما يعني ان قيمة فوائد الديون تصل الى 1200 يورو لكل ايطالي. وقد وعد خلال الانتخابات كلا من برلسكوني وفيلتروني بتخفيض الضرائب والانفاق العام، وركز برلسكوني في هذا المجال على ضرائب تسجيل السيارات. وكثف برلسكوني الهجوم على منافسه في ختام الحملة الانتخابية الجمعة، واتهمه بانه كذب 43 مرة في مقابلة واحدة. أما فيلتروني (52 عاما) فهو يقارن نفسه بالمرشح الديموقراطي الأمريكي باراك أوباما، وقد وعد برفع الرواتب التقاعدية والرواتب من أجل انعاش الاقتصاد. ودعا فيلتروني الناخبين لطي صفحة الماضي واختيار جيل جديد من القادة السياسيين. وكان فيلتروني ناشطا شيوعيا في سبعينيات القرن الماضي وهي النقطة أيضا التي ركزت عليها انتقادات خصومه. وبموجب النظام الانتخابي الحالي الذي أدخله برلسكوني خلال فترة رئاسته للحكومة، يمكن للأحزاب الصغيرة، التي تحتل حفنة ضئيلة من المقاعد، التحكم في ميزان القوى السياسية في البرلمان. ويخشى بعض المحللين من أن تقوض الحكومة الجديدة برئاسة برلسكوني الاصلاحات الاقتصادية التي أدخلتها حكومة يسار الوسط السابقة بزعامة برودي خصوصا فيما يتعلق بخفض العجز في الموازنة العامة. يشار الى أن الحكومة الايطالية القادمة ستكون الحكومة رقم 62 في تاريخ إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
https://telegram.me/buratha