هددت الحكومة الأمريكية باحتمال التدخل لمنع عدد من الأمريكيين من مواصلة دعوى ضد العائلة المالكة السعودية بزعم تورطها في تمويل منفذي هجمات 11 سبتمبر / أيلول، الأمر الذي أثار استنكار أصحاب الدعوى.وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إدارة بوش تتابع الدعوى عن كثب خشية أن تتسبب في الإضرار بالعلاقات السعودية الأمريكية المتوترة.
وتطالب الدعوى العائلة المالكة السعودية، وتحديدا وزير الدفاع السعودي والسفير السعودي لدى بريطانيا اللذين ورد اسماهما في الدعوى تفصيلا، بدفع تعويضات قدرها تريليون دولار لثلاثة آلاف شخص من عائلات الضحايا. وقد اثار احتمال تدخل الحكومة الأمريكية انتقادات حادة من أسر الضحايا التي تؤكد أن هجمات سبتمبر / أيلول دمرت حياتها. وفي تعبير انفعالي قال مات سيلتو، الذي قُتل ابنه في انهيار مركز التجارة العالمي، " كيف تجرؤ أيها الرئيس على منعي من اللجوء إلى النظام القضائي الذي وُضع من أجلي. فإذا فعلت ذلك( متوجها إلى بوش) فإن دماء ابني ستسيل على يديك." وقالت جوان مولينارو، التي فقدت ابنها رجل الإطفاء في انهيار برج التجارة العالمي، " أيها الرئيس إن مستشاريك نصحوك بنصيحة سيئة. إنني أتوسل إليك كأم، وكمواطنة أمريكية، ألا تتدخل في القضية دفاعا عن السعوديين. لا تسق أي مبررات لمعارضة القضية، أو مصادرة حقوقنا القانونية كأمريكيين، بل طارد الذين قتلوا أولادنا، وقدمهم للمحاكمة."ولم يصدر من البيت الأبيض أي تعليق حتى الآن بشأن الانتقادات أو موقف الحكومة الأمريكية من الدعوى.
https://telegram.me/buratha