يصل الصراع على نيل الترشيح الحزبي لانتخابات الرئاسة الأمريكية مرحلته الحاسمة الخميس، وذلك عندما يقرر الناخبون في ولاية أيوا الصغيرة مرشحيهم المفضلين - من الحزبين - لخوض السباق إلى البيت الأبيض وتحديد الخيارات المقبلة للسياسة الأمريكية.ويبدو من الصعب تحديد نتائج هذا الاقتراع مسبقاً، وخاصة بما يتعلق بالحزب الديمقراطي، إذ أظهرت بعض الإحصائيات الأولية تقدماً طفيفاً للمرشحة هيلاري كلينتون على منافسها الأبرز، باراك أوباما، مع هامش خطأ واسع، فيما أظهر مسح آخر تقدم أوباما، وبفارق ملموس، عن أقرب منافسيه.
واظهر الاستطلاع الأول أن كلينتون ستحصل على دعم 33 في المائة من الناخبين في هذه الانتخابات التمهيدية، فيما سينال أوباما 31 في المائة من الأصوات، غير أن هامش الخطأ في هذا المسح يصل إلى 4.5 نقاط مائوية، وهما ما يترك الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات.واظهر مسح آخر الثلاثاء أن أوباما يتمتع بثقة 32 في المائة من ناخبي الحزب الديمقراطي الذين سيقترعون الخميس، فيما لم تتجاوز حصة كلينتون 25 في المائة، مقابل 24 في المائة لجون ادواردز.وبحسب هذا المسح، يلقى أوباما دعماً من الناخبين الشبان والمستقلين والحديثي الانتماء إلى الهيئة الناخبة الحزبية.أما على الجانب الجمهوري، فيحتل المرشح الرئاسي، مايك هاكابي المرتبة الأولى مع 32 في المائة من الأصوات المحتملة، أمام ميت رومني، حاكم اركنسو السابق، الذي اثير حوله الكثير من الجدل بسبب اعتناقه المذهب المورموني مع 26 في المائة وجون ماكين مع 13 في المائة.وتشير دراسات المسح التي أعدتها CNN إلى أن ناخبي الحزب الديمقراطي يرجحون أن تستمر هيلاري كلينتون في المنافسة على المستوى الوطني في المستقبل، فيما يبدو أن سباق الحزب الجمهوري سينحصر بين رومني وهاكابي.وفي أبرز التطورات التي سجلت عشية حسم معركة أيوا الانتخابية، أعلنت الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون جمع 100 مليون دولار من تبرعات المؤيدين، فيما طلب المرشح الديمقراطي، دينيس كوسينش من مؤديه التصويت لأوباما إذا ما خرج هو مبكراً من السباق.يذكر أن الاقتراع المحدد في أيوا، سيتبعه في الثامن من يناير/كانون الثاني اقتراع آخر في نيوهامشر، ثم كارولاينا الجنوبية، التي ستتبعها نحو عشرين ولاية أخرى منها نيويورك وكاليفورنيا في انتخابات أولية مماثلة قبل وضوح معالم السباق نحو المكتب البيضاوي.
https://telegram.me/buratha