وقال أيمن عودة، مسؤول لجنة الجماهير العربية المناهضة للخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، إن إسرائيل نجحت خلال السنتين المنصرمتين يتجنيد قرابة 550 شابا وشابة عربية من عرب الشمال الفلسطيني في الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، مرجعا لجوء الفتيات العربيات للجيش الإسرائيلي للمعاناة من البطالة وقلة منهن يذهبن إلى الجامعات.
إلا أنه أكد أن هذا العدد يبقى ضئيلا جدا وذلك بسبب نجاح الحملة المناهضة للتجنيد، ولكون المؤسسة الإسرائيلية لا تريد أن يعرف العربي أصول الحرب والسلاح، فهي تأتي بالإسرائيليين من الخارج.
وأضاف عودة في حديث لـ"العربية.نت"، أنه تبين أن نجاح المؤسسة الإسرائيلية في تجنيد 550 شابا وشابة هي نسبة تعتبر 0% بالنسبة للمؤسسة الإسرائيلية نتيجة نجاج الحملة العربية المناهضة للخدمة العسكرية، وتبقى مخاوف بعض المحللين قائمة من ارتفاع النسبة في السنوات القادمة بسبب قلة فرص العمل أمام الشباب العربي.
رفض ديني
بدوره أكد النائب وعضو الكنسيت، عباس زكور للعربية.نت أن فكرة انضمام الشابات العربيات للجيش الإسرائيلي مرفوضة عربيا ودينيا حيث "يرى العرب إسرائيل دولة معادية لشعبنا العربي"، ونفى زكور أن يكون هناك أعداد كبيرة من الشابات المسلمات في الجيش الإسرائيلي وإنما هناك نسبة لا تكاد تذكر .
واشار زكور إلى أن "هناك بعض المتطرفين اليهود بين الحين والآخر يطرحون هذا الموضوع كلما طالب العربي بحقوقه كمعجزة أمام المواطن العربي والمواطنات العربيات لأن المتطرفين الإسرائيليين يريدون النيل من عزيمتنا العربية وابعادنا عن شعبنا العربي وثقافتنا وهويتنا العربية الفلسطينية". وطالب زكور إسرائيل بالتنازل عن هذا الطرح.
التجنيد مشكلة لدى اليهود أيضا
يشار إلى أن اليمين المتطرف في إسرائيل قدم اقتراحات لخدمة العرب وانخراطهم في المؤسسات المدنية الإسرائيلية ولكن هذا العرض لم يجد الاهتمام المطلوب والكافي.
على صعيد آخر متصل، قال أحد الصحفيين الإسرائيليين، الذي قدم نفسه باسمه الأول "ارنون"، للعربية.نت إنه لا يوجد قرار جماعي في إسرائيل يلزم الجميع بأداء الخدمة، ولا احد يستطيع فرض قرار على فرد معين أو جهة معينة، مشيرا إلى أن نفس المشكلة في الطبقة المتدينة اليهودية الرافضة بشدة مشاركة وخدمة الفتاة اليهودية المتدينة في الجيش وهذا بسبب تقاليد اليهود المتدينين المحافظة حيث أن الفتاة لا يمكن أن تخدم بالجيش إلا اذا جاءت بتصريح من محام أو موافقة من ولي أمرها.
وأكد ارنون أن التجنيد في إسرائيل يكون أمرا فرديا بحسب الانتماء والديانة وأمورا أخرى تتبعها، فعلى سبيل المثال هناك الطائفة الدرزية والبدو في النقب والجليل وبعض القرى يتجندون في الجيش الاسرائيلي، أما المدن التي تسودها نشاطات وفيها أحزابا عربية مثل "بناء البلد" أو "الجبهة الديمقراطية" فالشباب لا يتجندون.
وأوضح ارنون أن اليمين المتطرف وضع اقتراحات بالخدمة المدنية، فوجد أن هناك مواقف مختلفة حيث يريد الإسرائيليون الخدمة العسكرية دون إعطاء حقوق للعرب وفي نفس الوقت العرب يطالبون بالحقوق.
https://telegram.me/buratha