الصفحة الدولية

الاتحاد الأوروبي يدخل منعطفاً تاريخياًً مع توقيع قادته معاهدة جديدة


توصل القادة الأوربيون المجتمعون في العاصمة البرتغالية، لشبونة، إلى صياغة معاهدة جديدة الخميس، تهدف إلى إعادة هيكلة بنية الاتحاد الأوروبي وتطوير مؤسساته وطرق أخذ القرار فيه، وذلك رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرضت لها الاتفاقية بحجة تأثيرها على استقلالية قرار الدول الأعضاء.وستقوم هذا المعاهدة، التي وقعها ممثلون عن 27 دولة أوروبية، مقام الدستور المشترك الذي كان موضع بحث عام 2005، قبل سقوطه باختبار التصويت الشعبي إثر رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين له.

ورغم أن الاتفاقية ستظل بحاجة إلى مصادقة مجالس النواب في الدول الأعضاء قبل أن تدخل حيز التنفيذ، إلا أنها لن تختبر شعبياً إلا في دولة واحدة، هي أيرلندا، التي يفرض دستورها تنظيم استفتاء شعبي قبل إقرار هذا النوع من المعاهدات.ويثير هذا الأمر حفيظة العديد من المراقبين في القارة العجوز، وخاصة في الدول التي تربطها علاقات شديدة الحساسية بالاتحاد، مثل بريطانيا، حيث تعالت أصوات المعترضين على تمرير اتفاقية بهذا الحجم دون اعتماد آلية الاستفتاء.وبموجب الاتفاقية الجديدة، سيتم توسيع دور البرلمان الأوروبي، كما ستتغير معايير التصويت، وسيتم اعتماد شرعة جديدة للحقوق الأساسية.وتشمل التعديلات أيضاً تمديد الولاية الدورية على رأس الاتحاد للدول الأعضاء من ستة أشهر إلى سنتين ونصف ودمج منصبي رئاسة مفوضية الشؤون الخارجية الذي يشغله حالياً خافيير سولانا ومنسقة العلاقات الدولية، الذي تشغله بينيتا فيريرو فالدنر.بالمقابل، تعتبر بعض الجمعيات البريطانية المعارضة للاتفاقية أن مضمونها سيقود إلى تفويض الاتحاد الأوروبي بالحصول على صلاحيات واسعة تضعف قدرة لندن على نقض أي من القوانين الاتحادية، كما ستؤدي إلى تعديل القواعد البريطانية المتعلقة بالدفاع والأمن والهجرة والسياسة الخارجية.بالمقابل، قال الرئيس البرتغالي، خوسيه سقراطيس، "الاتفاقية لا تحد أو تقلص الهويات الوطنية ولا المصالح الوطنية العليا، بل تقدم إطار عمل قانوني متعدد الأوجه يمكن لجميع الأطراف الاستفادة من إيجابياته."وكانت قادة الاتحاد الأوروبي قد توصلوا في يونيو/حزيران الماضي، وبعد يومين من المحادثات الماراثونية، إلى اتفاق حول التوجهات الأساسية لمعاهدة جديدة للاتحاد.ووافق الأعضاء الـ27، بما فيهم بولندا - التي عارضت بقوة بنودا تتعلق بحقوق التصويت التي اتفق على تأجيل النظر فيها حتى عام 2014-على العمل في سّن المعاهدة التي وصفتها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي ترأست المحادثات آنذاك بأنها "خطوة مهمة في تقدم الاتحاد الأوروبي."وكانت ميركل جعلت مسألة التوصل لاتفاق حول الدستور أحد أولويات رئاسة بلادها للدورة الحالية للاتحاد، أما بريطانيا فقد حددت خطوطا حمر في المعاهدة، مشددة بأن أي معاهدة يجب ألا تمثل الدستور السابق، متحفظة في الوقت نفسه على حقها إزاء بنود تتعلق بسياسات الشؤون الداخلية والعدل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك