اكد نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور طارق الهاشمى رفضه انسحاب القوات الامريكية من العراق فى الوقت الحالى مشيرا الى ان خروج القوات الاجنبية يعد مطلبا وطنيا ولا يختلف بشأنه احد لكن المشكلة تكمن فى توقيت هذا الخروج.!! وقال الهاشمى فى تصريحات لمجلة «الاهرام العربى» انه ليس من مصلحة العراق خروج هذه القوات فى ظل التدهور الامنى ،وخصوصا المناطق الوسطى والجنوب.
واشار الى انه بالرغم من ان قوات الامن والجيش يصل عددها الى اكثر من 400 الف فانها لاتمتلك الجاهزية التى تؤهلها لتولى مسؤوليات الامن كاملة فى البلاد موضحا ان القوات العراقية تفتقر الى المهنية العالية التى تمكنها من مواجهة اعباء العملية الامنية ومازالت فى حاجة الى التدريب والتسلح والدعم اللوجستى.واعرب الهاشمى عن اسفه للزج بالميليشيات ضمن القوات المسلحة العراقية ووزارة الدفاع والداخلية ووزارة الدولة لشؤون الامن الوطنى وجهاز المخابرات وذلك بموجب قرارات رسمية ، واعتبره تدميرا لمهنية القوات المسلحة ويساهم فى تعميق معاناتها ويعطل قدرتها على تحقيق الامن والطمأنينة للمواطن العراقى.وذكر الهاشمى ان تعطيل قدرة القوات المسلحة يؤدى الى عدم تمكينها من تدعيم دور القوات الاجنبية مبينا ان مايحدث يعد مفارقة يعيشها العراق وهو الامر الذى يدفع الكثيرين الى المطالبة بتأخير ترحيل القوات الاجنبية.وحول استعداد الولايات المتحدة لبناء 20 قاعدة عسكرية امريكية فى العراق اوضح انه لايمكن نفى وجود قواعد عسكرية امريكية فى العراق معتبرا ان ذلك ليس مسألة سرية لان الذين يبنون هذه القواعد هم مقاولون عراقيون كما ان الولايات المتحدة نفسها لاتتكتم هذا الامر متوقعا عدم انسحاب امريكا غدا.واكد الهاشمى ان هناك عملية بناء مكثفة لعدد من القواعد العسكرية الامريكية فى العراق موضحا ان المشكلة انه اذا كانت هذه المسألة مقلقة لدول الجوار او للعالم العربى او لدول الخليج فالعراقيون وحدهم لايستطيعون ان يتحدوا هذه القوات الامريكية بمفردهم.واعرب عن اعتقاده فى ان الكثير من هذه القواعد ستبنى وتسلم فى النهاية للجيش العراقى مشيرا الى انه فى نهاية المطاف فان العراق ربما تؤول اليه هذه القواعد فى النهاية او يتم تأجير بعضها لفترة من الزمن مؤكدا ان المعضلة الان هى فى انه من سيضبط الامن اذا انسحبت القوات الاجنبية من العراق وان بناء هذه القوات اصبح امرا ضروريا لتوازن القوى.لذلك نقول ان كان يتبجح بانه ضد الاحتلال ، وانه يصف كل عمل يجري في ظل الاحتلال باطلا ، اليوم هو من اكثر المتحمسين لبقاء القوات الاجنبية ، ان الهاشمي يراهن على الامريكان ولا يراهن على ابناء شعبه .
https://telegram.me/buratha