خاص شبكة البروج الاخبارية :تمر القوى الامنية في اغلب الدول الاوربية بحالة استنفار امني كبير بعد ورود معلومات عن تحركات ارهابية في اهم العواصم والمدن الاوربية ,ونتيجة لذلك اعتقلت السلطات الأمنية في إيطاليا ودول أوروبية أخرى الثلاثاء 20 مشتبهاً بالإرهاب لتورطهم في محاولة تجنيد انتحاريين، وفق ما صرح به الناطق باسم الجيش الإيطالي . ويعتقد أن المعتقلين العشرين ينتمون إلى خلايا "جهادية تكفيرية سلفية" كانوا يقومون بتجنيد انتحاريين ويرسلونهم للقتال في أفغانستان والعراق، وفق ما أعلنه نائب قائد وحدة القوات الخاصة "كارابينيري" الإيطالية، العقيد ماريو بارينتي. وأضاف بارينتي أن مجموع من تم اعتقلهم بلغ 20 مشتبهاً، منهم 11 مشتبهاً في إيطاليا والبقية في دول أوروبية أخرى، وأن العملية تمت الثلاثاء. غير أن نائب القوات الخاصة لم يحدد الدول الأوروبية الأخرى التي جرت فيها الاعتقالات.
وقال بارينتي إن السلطات الأمنية عثرت، أثناء عمليات الاعتقال، على أدلة ونشرات لتنظيم القاعدة الارهابي المدعوم من قبل المال السعودي والخليجي باسم المبرات الاسلامية والمراكز الاسلامية والمساجد والمدارس ، وتوضح فيها كيفية صنع المواد المتفجرة، وكذلك على أجهزة تفجير ومواد سامة أخرى كانو ينون من خلالها القيام بتدمير شامل وكبير في الابرياء.
وأوضح أن الأدلة تحتوي كذلك على تفاصيل حول كيفية شن حرب العصابات اضافة الى مايخص التعبئة والتفجير.ومن المتوقع أن توجه للموقوفين كذلك تهم بتزوير وثائق وتسهيل الهجرة غير القانونية والتغطية على مطلوبين آخرين لجرائم ذات صلة بالإرهاب ويعتقد انهم جندوا المئات قبل ان يتم اعتقالهم وهؤلاء الذين ذهبوا للعراق يعتقد انهم قضوا هناك بعد ان تم تنفيذهم الكثير من العمليات في الاسواق والمدارس والشوارع العامة ومؤسسات الدولة .
وكان رئيس الاستخبارات البريطانية قد حذر الاثنين، من وجود أكثر من ألفي شخص من مؤيدي تنظيم القاعدة على الأراضي البريطانية لوحدها يعتمدون الفكر السلفي التكفيري وهم خلايا نائمة على الجميع الحذر والتحري عنها، مؤكداً أنهم يشكلون تهديداً واضحاً على الأمن الوطني، يتوجب مواجهته.
وكشف جوناثان إيفنز، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية، أو ما يعرف بـ MI5، أن ميزانية مكافحة الإرهاب قد تقلصت بعد تركيز الجهود في مجال الأمن المضاد بهدف التصدي للنشاط التجسسي الصيني والروسي. وقال إيفنز، خلال لقاء عقده مع الصحفيين إن جهازه أوقف أشخاصاً "على صلة بالإرهاب،" لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، منبهاً إلى أن القرارات التي حركت الهجمات الأخيرة في بريطانيا صدرت عن قيادات من تنظيم القاعدة في العراق والصومال ويتم تحريكهم من قبل جهات ممولة يعتقد انها خليجية تمتلك امكانات مالية ولوجستية هائلة .وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات الإسبانية عدداً من المشتبهين بتجنيد عناصر للقاعدة يخططون للذهاب الى العراق وايضا تنفيذ عمليات ارهابية باسم الجهاد في اوربا مستهدفين المطارات ومحطات القطارات.وقال مصدر من قسم مكافحة الإرهاب في مدريد إن الشرطة الإسبانية اعتقلت 15 متشدداً في مدينة برشلونة لوحدها في حملة دهم في المدينة.
وذكر المصدر أن المعتقلين، من أصول متعددة وبينهم عرب وباكستانيين وجنسيات اخرى، ويشتبه في تورطهم في تجنيد وتدريب "إرهابيين سلفيين " بهدف إرسالهم للتفجير في العراق تحت اسم الجهاد.وأعتقل 11 من المشتبهين في مدينة برشلونة وبلدة مجاورة شمال شرقي إسبانيا، وألقي القبض على اثنين آخرين في بلدة "أرانجوز" جنوب مدريد، فيما اعتقل المشتبه الرابع عشر في مدينة "ملقا."وقال جوناثان إيفنز، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني: "في اللحظة التي أتكلم فيها، يقوم الإرهابيون بجذب عناصر شابة في هذه البلاد بوسائل منهجية ومتعمدة، إنهم يقومون بتلقين الشبان أفكاراً متشددة، ويتحكمون بهم ويقودونهم نحو تنفيذ أعمال إرهابية."
ولفت إيفنز إلى أن البيانات الخاصة بالعناصر المشبوهة والتي يعتقد أنها على صلة بتنظيمات سلفية تتخذ من مواقع اسلامية مقرا لها وهي متشددة في بريطانيا تضم قرابة ألفي اسم، علماً أن البيانات عينها لم تكن تضم في الفترة عينها من العام المنصرم سوى 1600 اسم، غير أنه شدد على أن الأرقام الحقيقية للمشتبهين الفعليين قد تكون ضعف ذلك.في ما يعتقد المحللون والمراقبون ان هذا النشاط الارهابي في تصاعد ويجب ان يكون هناك رد مناسب يساهم به الجميع وهذا يحتم على الاجانب والمواطنين التعاون من اجل كشف نشاطات المراكز التي تتخذ من الاسماء المموهة ويقولون انهم يعملون على نشر المدارس الدينية والمبرات الخيرية وفي الحقيقة هي اوكار لتنظيم الشباب والتغرير بهم باسم الجهاد .
وذكر إيفنز أن القضاء البريطاني أدان منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك أكثر من 200 ممن وصفهم بـ "الإرهابيين المتشددين،" زاعماً أن عدداً كبيراً من الهجمات التي استهدفت البلاد جاءت بقرار من عدد من القيادات المركزية في تنظيم القاعدة في مناطق متعددة من العالم ابرزها افغانستان وباكستان ودول اخرى.غير أنه استطرد بالقول أن الهجمات التي استهدفت البلاد مؤخراً جاءت بقرار من قيادات القاعدة في العراق وشرقي أفريقيا.
وتابع: "ليس هناك من شك بأن القاعدة في العراق تعمل من أجل نشر الإرهاب خارج العراق، ومن المؤكد أن منطقة شرقي أفريقيا، وبشكل جزئي الصومال، تشهد نشاطاً تدريبياً للقاعدة يتركز على العمل في المملكة المتحدة."ويعتقد ان الممول للارهاب في العراق معروف وقد اعترفت دول كالسعودية والامارات بانها امسكت شبكات كبيرة لتمويل الارهاب في العراق واودع كما تدعي المملكة السعودية بعضهم في السجن فيما بقي اخرون هاربين وكما اعترف الكثير ممن اعتقلوا في العراق بان تمويلهم يتم على يد امراء في المملكة السعودية بينهم بندر بن سلطان الذي تردد اسمه حتى في احداث نهر البارد وماجرى فيه وغالبية المقتولين والذين اسروا هناك هم من السعودية اضافة الى مانشر من تقارير تقول ان اكثر من 45% من الانتحاريين في العراق هم سعوديين قال عنهم وزير الداخلية السعودي انهم استخدموا من قبل جهات ضللتهم باسم الجهاد لقتل الابرياء في العراق "وفي شأن متصل، أشار المسؤول الأمني البريطاني إلى أن عدد الجواسيس الروس في بريطانيا لم ينخفض مع نهاية الحرب الباردة وانتهاء الصراع بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي.
وقال بأن ذلك أدى إلى تشتيت الجهود وتوجيه الموارد التي كان من الممكن استخدامها في مجال مكافحة الإرهاب المنتشر بدعم من القاعدة نحو ضرب النشاطات الاستخباراتية للصين وروسيا.
وكانت صحيفة "صندي تلغراف" البريطانية قد نقلت في فبراير/شباط الماضي تقريراً أمنياً حول تقديرات التهديدات الإرهابية في داخل بريطانيا، قالت خلالها إن "ما يزيد على 2000 إرهابي متشدد،" يعتقد أنهم يخططون لشن هجمات على أهداف بريطانية. واستشهدت الصحيفة بفقرات من التقرير، جاء فيها أن "حجم طموح تنظيم القاعدة وافكرهم السلفي في شن هجمات على المملكة المتحدة، وأعداد المتشددين الاجانب والبريطانيين، الذين هم على استعداد للمشاركة في هجمات، أكبر عن التوقعات السابقة بسبب غسيل الادمغة الذي تقوم به المراكز التي تدار من قبل متشددين سلفيين تكفيريين اغلبهم يدين بالفكر الوهابي."
وكان وزير الأمن البريطاني، السير آلان وست، قد حذر في يوليو/تموز الماضي أن المعركة ضد ما اسماه "الإرهاب" قد تستغرق 15 عاماً، فيما دعا رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون إلى تطوير النظام الأمني الأوروبي بشكل يسمح بتبادل المعلومات حيال المخاطر الأمنية المحتملة. ويعتقد المراقبون مالم يتم اغلاق المراكز التي تدعي انها تعمل في مجالات خيرية ومالم تراقب المساجد التي تتعاطى الفكر السلفي التكفيري الوهابي وتراقب حركة الاموال لهم فان الامر ينذر بعواقب وخيمة قد لايمكن السيطرة عليها اذا ما استفحلت من دون رد حازم ويعتقد ان اغلب هؤلاء يتم دعمهم من قبل السعودية والامارات وقطر ودول اخرى تتخذ من النشاط الاقتصادي غطاءا لها .
https://telegram.me/buratha
