تتواصل ردود الفعل الغاضبة والرافضة لما كتبه الشيخ سلمان العودة في مقاله الذي نشر في جريدة الجزيرة بحق المسلمين الشيعة في ثالث أيام العيد المبارك والذي وضع فيه المسلمين الشيعة في خانة الكفار، وقد عبر عدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والسياسية ومنهم الكتاب في داخل السعودية وخارجها (سنة وشيعة ) عن سخطهم الشديد مما سطره الشيخ العودة، فقد كتب الدكتور حمزة المزيني في جريدة الوطن مقالا بعنوان "لو أن غيرك قالها" حيث استهجن ما كتبه العودة في مقاله، كما عبر الكاتب حسين عبدالله في موضوعه "القرضاوي افرح المسلمين فمن افرحت بالعيد ياعودة" عن مدى الجريمة الفادحة التي ارتكبها الشيخ العودة بحق المسلمين الشيعة... وراى البعض ان كلام الشيخ العودة هو عودة الى التشدد والتكفير والتشكيك وكل ما تعنيه الكلمة من تمزيق للوحدة الوطنية ، وتحطيم لجميع المكاسب التي تحققت من خلال الحوار الوطني والتواصل بين جميع ابناء الوطن من كل الاطياف، وكلام العودة ما هو الا تكسير لمجاديف الحركة الاصلاحية الوطنية التي انطلقت بقيادة خادم الحرمين الشريفين.
وعبر عدد من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والعلمية والثقافية في الخليج والعالم الاسلامي عن بالغ حزنهم لراي الشيخ الطائفي البغيض المخالف للاعراف في مثل هذه المناسبات السعيدة (الاعياد)، - وفي ظل التقارب الشيعي السني في السعودية- اذ ان انه حول المناسبة الى اثارة للنعرات الطائفية والمذاهبية، وشغل الشارع الاسلامي بقضية حساسة جدا.
فيما علق البعض بان هذا الراي (تكفير الشيعة) يعبر عن حقيقة ايمان وعقيدة الشيخ العودة بالمسلمين الشيعة في العالم، وانه راي غير مسؤول يكاد يشعل المنطقة بنار الطائفية. فيما طالب البعض بمحاسبة الشيخ على ما كتبته يده ويكون عبرة لمن يعتدي على عقائد الاخرين، ولمن يعرض الوحدة الوطنية للخطر، ويمزق الامة.
وذكرت صحيفة سبق أن أمين طاهر البديوي الباحث بشئون القانونية والشرعية بصدد تقديم شكوى رسمية خلال هذا الأسبوع إلى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز متظلماً من المقال الذي كتبه الشيخ سلمان العودة .حيث أوضح البديوي أنه في شكواه سيناشد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بفتح تحقيق مع العودة وإحالته إلى المحكمة الجزائية لتعزيره على قذف المسلمين الشيعة وتكفيرهم وتقديم اعتذار للمسلمين الشيعة وأخذ تعهد عليه بعدم التكرار أو التعرض لأي مذهب ومحاسبة كل إنسان يتطاول على إخوانه المسلمين ، وأفاد بأن العودة شبه المسلمين الشيعة بالكفار وقام بالتهجم على المذهب الشيعي وعلى عقيدتهم وتطاول على قيمهم الدينية في المقال الذي كتبه الشيخ العودة .
وقال أمين البديوي أن ما قام به الدكتور سلمان العودة يعتبر انتهاك للشريعة الإسلامية وتطاول على مذاهب أخوانه المسلمين ، وأن العودة يسعى إلى إشهار نفسه عبر الإعلام عن طريق الفتن والقذف في مذاهب المسلمين .
وقال البديوي أن الشيخ سلمان العودة قد فقد في السنوات الأخيرة هيبته أمام جمهوره بسبب التقارب الذي حدث بينه وبين علماء شيعة ومنهم الشيخ حسن الصفار ولكن سرعان ما تغير فكره في هذا الجانب وقلب الطاولة على أبناء الشيعة لإرضاء الآخرين وارجاع هيبته على حساب إخوانه الشيعة .
https://telegram.me/buratha