كشف استطلاع نشر الاثنين أن شريحة واسعة من العراقيين ترى أن رفع حجم القوات الأمريكية أدى لتدهور الأمن وأعاق إمكانية إحراز تقدم على الصعيدين الاقتصادي والسياسي في البلاد. ونشر المسح الذي أجرته قناة "ABC" الإخبارية الأمريكية و"BBC" البريطانية و"NHK" اليابانية، في مطلع أسبوع حاسم في المواجهة التي يقودها الجمهوريون لإجبار الرئيس الأمريكي جورج بوش على البدء في الانسحاب العسكري من العراق.
ويعتقد 70 في المائة من المستطلعين أن الأوضاع الأمنية ساءت مع زيادة القوات الأمريكية، فيما رأت شريحة ضئيلة - 11 في المائة - أن زيادة الحشد العسكري غير ذات جدوى، فيما قال عدد مماثل أن الأوضاع الأمنية تردت في أنحاء أخرى من البلاد بجانب تراجع الأوضاع السياسية والاقتصادية.واتفق كل فرد عراقي تمت مقابلته خلال المسح في بغداد ومحافظة الأنبار، أن ضخ المزيد من القوات الأمريكية في بلادهم فأقم من تردي الوضع الأمني.وبحسب المسح، طالب 47 في المائة من المستطلعين بخروج فوري للقوات الأمريكية والتحالف من بلادهم ، بزيادة قدرها 12 نقطة عن استطلاع آخر أجري في آذار تزامناً مع بدء تدفق القوات الإضافية الأمريكية.وقال 39 في المائة من المستطلعين إن حياتهم تتجه نحو الأفضل.وبالرغم من الآراء المتشائمة إلا أن كافة المستطلعين أجمعوا على أن الفصل بين العراقيين على أسس عرقية سيء للبلاد، وأعرب ستة من عشرة عن رغبتهم في عراق موحد تحكمه سلطة مركزية في بغداد.وشارك في الاستطلاع الذي أجري باللغتين العربية والكردية في الفترة من 17 إلى 24 أغسطس/آب الفائت، 2212 عراقياً تم اختيارهم عشوائياً ومقابلتهم وجهاً لوجه .وتزامن نشر المسح مع تقديم قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، تقييمه إلى الكونغرس بشأن مدى فعالية إستراتيجية الحرب الراهنة وتأثير رفع حجم القوات في خفض العنف الطائفي الذي يطحن العراق.
https://telegram.me/buratha