الصفحة الدولية

باكستان على شفا إنهيار وآلاف المحتجين يحاولون اقتحام مقر إقامة رئيس الوزراء الباكستاني ومقتل واصابة 203 شخص

1790 2014-09-01

 

 قال الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ في البلاد يوم الأحد إن أي لجوء للقوة لحل أزمة سياسية متصاعدة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وذلك بعد تحول احتجاجات تطالب منذ أسابيع باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف إلى أعمال عنف.

وتحولت مظاهرات سلمية مناهضة للحكومة إلى مواجهة دامية خلال الليل بعد أن حاول آلاف المحتجين اقتحام مقر إقامة شريف.

وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية. وقتل مالايقل عن ثلاثة أشخاص كما أصيب أكثر من 200 مما زاد من غضب زعماء الاحتجاج.

ويقيم المتظاهرون الذي يطالبون شريف بالاستقالة في مخيمات خارج المقرات الحكومية منذ أكثر من اسبوعين إلا انها المرة التي تندلع فيها أعمال العنف وذلك بعد محاولة المحتجين -وكان بعضهم يحمل الهراوات ويستخدم الأقنعة الواقية من الغاز- اقتحام صفوف الشرطة.

وعقد قادة الجيش اجتماعا طارئا في مدينة روالبندي مساء أمس الأحد لبحث الازمة مما أثار تكهنات باحتمال قيام الجيش بعمل حاسم لانهاء الأزمة في بلد تتغير فيه السلطة عادة من خلال الانقلابات وليس الانتخابات.

ولكن الجيش أكد في بيان مقتضب التزامه بالديمقراطية وقال إنه لا بد من حل الأزمة سياسيا.

وقال"استخدام القوة بشكل أكبر لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة. وتأكد من جديد أنه لابد من حل الوضع سياسيا دون إهدار أي وقت ودون اللجوء للوسائل العنيفة".

واستمرت المناوشات امس الأحد مع إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر ولكن الحشد الذي تجمع خارج البرلمان كان سلميا على ما يبدو ليل الأحد مع قيام البعض بالرقص أو النوم على العشب.

وأشارت تقارير إلى وقوع احتجاجات أصغر في مدينة لاهور قاعدة النفوذ السياسي لشريف وفي مناطق آخرى من باكستان.

أما كيفية انتهاء هذه الأزمة وماإذا كان شريف سينجو فهي في نهاية الأمر في يد الجيش في بلد حكمه جنرالات لنصف تاريخه.

ومع ارتفاع حدة التوتر قال الجيش الاسبوع الماضي إن الحكومة طلبت منه المساعدة في نزع فتيل الأزمة ولكنه لم يتدخل بشكل مباشر حتى الآن.

ولم يتضح كيف يمكن حل هذا المأزق مع رفض المعارضة بشكل قاطع مغادرة الشوارع قبل استقالة شريف.

ويقاوم شريف -الذي وصل الى سدة السلطة بعد أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد العام الماضي- باصرار نداءات المعارضة باستقالته فيما وافق على مطالبهم الأخرى ومنها التحقيق في تقارير بحدوث تزوير في نتائج الانتخابات العام الماضي.

وأكد مكتب شريف مساء أمس الأحد ان استقالته أمر غير وارد.

وتفجرت الاحتجاجات بقيادة عمران خان ورجل الدين طاهر القادري في العاصمة إسلام أباد في 15 أغسطس آب وأخفقت مرارا المحادثات الرامية إلى التوصل لحل من خلال التفاوض.

وقال خان لأنصاره "إني على أهبة الاستعداد كي أموت هنا. علمت ان الحكومة تعتزم ان تضربنا بيد من حديد الليلة. إني هنا حتى الرمق الأخير".

وأضاف "عليكم ان تصمدوا اليوم بنفس الطريقة التي صمدتم بها الليلة الماضية. سنواجههم ونضطرهم للفرار هذه المرة".

وقال القادري الذي حشد ألافا من أنصاره إلى جانب أنصار عمران خان إن الاحتجاجات لن تهدأ قبل استقالة شريف.

وأضاف القادري من على ظهر حاوية شحن "لقد بلغت فظائع الدولة أشدها. عمران خان والدكتور القادري يخوضان هذه الحرب معا".

...................                                                                    

1/5/140830

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك