يبدأُ امير الكويت صباح الأحمد الصباح الاحد، أول زيارة له الى العاصمة الايرانية طهران تستمر يومينِ على رأس وفد وزاري كبير.
وتلقى الزيارة اهتماما واسعا في الكويت وايران والمنطقة نظراً لما تحمله من اهمية ودلالات في هذه المرحلة. بعدما تردَّد في الآونة الاخيرة أنّ الكويت شاركت في المساعي الاقليمية والدولية لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران.
وفي هذا الاطار ذكرت وكالة "انباء الكويت" الرسمية، ان امير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له "سيغادر ارض الوطن يوم الأحد الموافق 1 يونيو/ حزيران متوجها الى الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة في زيارة رسمية تستغرق يومين".
الأمير الكويتي سيستكمل في طهران مساعيه لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي التقى نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح على هامش الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في حرکة عدم الانحياز الذي انعقد مؤخراً في "قصر الامم" في العاصمة الجزائرية، قد أكّد أنّ زيارة امير الكويت لطهران ستفتح فصلاً جديدا في العلاقات بين البلدين
وتأتي هذه الزيارة، غداة إعلان إيراني من نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان عن أنّ بلاده تلقّت "الدعوة الودّية من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل للتوجّه الى اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد يومَي الثامن عشر والتاسع عشر من حزيران المقبل في جدّة".
إيران: زيارة أمير الكويت لطهران "منعطف مهم" بخضم مرحلة دقيقة بالمنطقة
وفي أول تعليق رسمي إيراني على الزيارة المرتقبة، قال السفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي إن زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران تعتبر منعطفا مهما في خضم مرحلة دقيقة بالمنطقة.
وأوضح السفير الإيراني بحسب التقرير المنشور على "وكالة الأنباء الكويتية" الرسمية إن "زيارة سمو امير البلاد الى طهران تأتي في خضم مرحلة دقيقة ومتغيرات معقدة تشهدها المنطقة الحبلى بالأحداث المتتالية وما تمخض عنها من تداعيات واضطرابات سياسية تعيشها بعض دول المنطقة".
عنايتي: ضمان أمن واستقرار المنطقة وترتيب البيت الاقليمي بين ايران والكويت تحتل اهمية خاصة في اجندة الزيارة
وتابع السفير الإيراني قائلا إن "زيارة امير الكويت تكتسب أهمية بالغة لأن ضمان أمن واستقرار المنطقة وترتيب البيت الاقليمي وترسيخ التعاون التجاري والثقافي والأمني بين البلدين تحتل اهمية خاصة في اجندة الزيارة ما دامت هناك ارادة سياسية لدى القيادتين لتتويج هذه المسيرة وتشييد نظام اقليمي آمن ومستقر يرتكز على عدم التدخل في شؤون الآخرين والالتزام باحترام سيادة واستقلال كل دولة وينقذ المنطقة من دائرة القلق والحروب المدمرة التي عاشتها طوال السنوات الماضية".
وأشار عنايتي إلى أن "علاقات الجوار والمصاهرة طوال القرون الماضية خلقت نوعا من التمازج والتقارب حيث تحتضن إيران قرابة 200 ألف زائر كويتي سنويا".
20/5/140531
https://telegram.me/buratha