أفادت صحيفة "واشنطن بوست" ان الولايات المتحدة تدرس احتمال ابقاء تواجد عسكري بعيد المدى في العراق لا ياخذ طابع الاحتلال الحالي وانما بشكل يخوله مواصلة القيام بعمليات مستقلة ، ونقلت الصحيفة عن ضباط عسكريين اميركيين ومسؤولين اخرين لم تكشف هوياتهم ان الخطة تستند على اساس الاستنتاج بان خفضا كبيرا للقوات سيبدأ على الارجح في منتصف السنة المقبلة ، على ان يتم سحب ثلثي القوات الحالية البالغ عددها 150 الفا في اواخر 2008 او مطلع 2009 ، واضافت ان الاسئلة التي يتداول بها المسؤولون الان ليست ما اذا سيتم خفض الوجود الاميركي لكن باي سرعة والى اي مستوى ولاي هدف.
ويقول بعض المسؤولين ان خفض القوات سيظهر للقوات المناهضة للاميركيين ان الاحتلال لن يستمر الى الابد فيما يطمئن الحلفاء العراقيين الى ان الولايات المتحدة لا تعتزم مغادرة البلاد كما اضافت الصحيفة ، ورأى بعضهم انه حتى وان كان الهدف الانسحاب الكامل فان الامر سيستغرق سنة لتنفيذه. وقالت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين يعتبرون ايضا انه خلف الخطاب المناهض للاميركيين، حتى من تسميهم الصحيفة المتشددين الشيعة لا يريدون فعليا الانسحاب الاميركي الكامل لا سيما وانهم يشعرون بتهديد المسلحين السنة، واوضحت "واشنطن بوست" ان اساس الخطة سيكون توكيل فرقة مشاة معززة تضم حوالى 20 الف جندي ضمان امن الحكومة العراقية ومساعدة القوات العراقية او مستشاريهم الاميركيين في حال دخلوا في معارك ليس بوسعهم خوضها. وثانيا، ستتولى قوة تدريب واستشارات تضم حوالى عشرة الاف عنصر العمل مع الجيش العراقي ووحدات الشرطة ، وبالاضافة الى ذلك، فان المسؤولين يفكرون في نشر وحدة عمليات خاصة صغيرة لكن قوية لتركز على محاربة تنظيم القاعدة في العراق ، وقال مسؤول في البنتاغون للصحيفة "اعتقد اننا سنبقي على قدرات قوية لمكافحة الارهاب في هذا البلد لفترة طويلة جدا". واخيرا، قالت واشنطن بوست ان قيادة مثل هذه القوة والعناصر اللوجستية التابعة لها ستضم اكثر من عشرة الاف عنصر.تعد هذه الاتجاهات رؤية جديدة لاستراتيجية امريكية في العراق تستحق والدراسة ن وان مسوؤلية الحكومة ومسوؤلية القوى السياسية والبرلمان دراسة وبحث هذه الاتجاهات لما لها من اهمية في تحديد مستقبل العراق السياسي .
https://telegram.me/buratha