معظم المعتقلين أدلوا باعترافات تؤكد أنهم جاؤوا إلى لبنان لمقاتلة حزب الله " الرافضي " و " المشروع الشيعي الإيراني " و إحباط " الاتفاق السري بين حزب الله وإسرائيل لحماية حدودها الشمالية "!
أكد مصدر فرنسي وثيق الصلة بقسم الشؤون السورية واللبنانية في الخارجية الفرنسية أن الحكومة اللبنانية لن تتجرأ أبدا على نشر اعترافات المعتقلين العرب على خلفية أحداث مخيم " نهر البارد ".
وقال المصدر الذي يستعد للمشاركة في الاجتماعات التي سيعقدها موظفو الخارجية مع الوزير اللبناني المستقيل طراد حمادة " أتحدى الحكومة اللبنانية أن تتجرأ على نشر الاعترافات الكاملة " لمعتقلي عصابة " فتح الإسلام" من أصحاب الجنسيات العربية.
وقال المصدر " إن معظمهم أدلى باعترافات واضحة لا لبس فيها تؤكد أنهم جاؤوا إلى لبنان لمقاتلة حزب الله الرافضي والمشروع الشيعي الإيراني في لبنان ".
وأضاف المصدر " بعض الاعترافات تشي بضحالة ثقافية وسياسية مذهلة تجعلك محتارا فيما إذا كان عليك أن ترثي لحال هؤلاء أم تنقلب على قفاك من الضحك.
فأحد المعتقلين السعوديين أفاد التحقيق بأنه جاء إلى لبنان لمقاتلة حزب الله الذي أبرم اتفاقية سرية مع إسرائيل تقضي بافتعال الحرب الصيف الماضي من أجل استقدام قوات الأمم المتحدة لحماية الحدود الشمالية لإسرائيل ".
وأضاف " ثمة معتقل آخر، وهو يحمل الجنسية السعودية أيضا، قال في التحقيق مع الأمن اللبناني إنه متأكد من أن حزب الله اتفق خلال الحرب مع إسرائيل على أن يطلق صواريخه باتجاه أماكن خالية في إسرائيل لكي لا تتسبب في الأذى، و طلب من الإسرائيليين تدمير ما أمكنها من منشآت في لبنان لأن السنة هم من سيخسر في إعادة إعمارها ".
وقال المصدر " حين قرأنا محاضر التحقيق الأولية التي وصلتنا من بيروت دخلت وزملائي في نوبة ضحك هستيرية، لنكتشف بعد قليل أن هؤلاء يستحقون الرثاء والعلاج النفسي أكثر من أي شيء آخر. فلديهم حالات مرضية ذهانية نموذجية تصلح للدراسة، وللأسف إن الاختصاصيين في الإرهاب لم يولوا هذا الجانب أي اهتمام ".
في سياق متصل، وصف المصدر رئيس الوزراء اللبناني وحكومته بأنهم مجموعة من " الدجالين " و " المعتوهين ". وقال " لقد اتفقوا مع الأمير بندر بن سلطان على الإعلان عن أن السعوديين الذي اعتقلوا في نهر البارد سلموا أنفسهم قبل اندلاع المواجهات ".
ولفت الانتباه إلى أن السفير السعودي كان أول من أعلن عن مقتل أربعة سعوديين في مواجهات نهر البارد واعتقال آخرين.
وتساءل المصدر " هل وصل غباء السنيورة إلى حد أن يطلق تصريحا من هذا النوع بعد ساعات على تصريح السفير السعودي ؟ أولم يقرأ أو يسمع الأخبار ؟ كيف يصل بهم الأمر إلى حد نفي ما قاله السفير السعودي ؟ ".
وأشار أيضا إلى أن الصحفي اللبناني وليد شفير، مراسل " الحياة " في بيروت الذي يعمل مع أوساط الأمير بندر بن سلطان وأجهزته الأمنية، كان أول من أنكر وجود قتلى أو معتقلين سعوديين على خلفية أحداث نهر البارد.
إلا أن تصريحات السفير السعودي كشفت المستور وقال " إن هذا يؤكد وجود مجموعتين سعوديتين تعملان في لبنان بمعزل عن بعضهما البعض، إحداهما تمثل الحكومة رسميا، والثانية تعمل مع بندر وتتواطأ مع الحكومة وأجهزتها والصحفيين الملحقين بهم لترويج الأكاذيب والأخبار في كل من صحيفتي الحياة والشرق الأوسط السعوديتين الصادرتين في لندن ".
تبقى الإشارة إلى أن الوزير اللبناني المستقيل طراد حمادة، المقرب من حزب الله، وصل هذه الليلة إلى باريس للاجتماع بمسؤولين في الخارجية الفرنسية وهذا أول اتصال رسمي مباشر بين الحزب والسلطات الفرنسية منذ اغتيال الحريري.
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد رفض خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت اتهام حزب الله بالإرهاب، وأشار إلى أن سلطات بلاده منفتحة على جميع القوى السياسية اللبنانية، بما في ذلك حزب الله نفسه
https://telegram.me/buratha