كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية عن ان اسرائيل قد بعثت بعدة رسائل سرية الى سوريا في الآونة الاخيرة ضمنتها موافقتها على التنازل عن هضبة الجولان التي تحتلها منذ حرب يونيو حزيران 1967 كثمن لاتفاق للسلام يشمل ابتعاد دمشق عن طهران ، وذلك بعد مرور سبع سنولت على انهيار آخر جولة مفاوضات بين الجانبين ، وكانت اسرائيل قد قررت ضم الجولان التي يسكنها 18 الفا من السوريين و15 الفا من المستوطنين اليهود -اليها عام 1981.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة نقلا عن مصادر رسمية مقربة من رئيس الحكومة الاسرائيلية إن ايهود اولمرت قد اخبر الرئيس السوري بشار الاسد عن طريق وسطاء اتراك والمان برغبة اسرائيل في اجراء مفاوضات سلام مباشرة مع سوريا وموافقتها على الانسحاب من الجولان ، ولكن الصحيفة تقول إن السوريين لم يردوا على العروض الاسرائيلية.وكان الرئيس السوري قد ناشد اسرائيل مؤخرا العودة الى طاولة المفاوضات، ولكنه لم يشر (علنا على اقل) الى استعداد بلاده للتجاوب مع الطلب الاسرائيلي الملح بأن المفاوضات لا يمكن ان تستأنف ما لم تنأى دمشق بنفسها عن طهران وتوقف دعمها للجماعات الفلسطينية واللبنانية المصممة على تدمير اسرائيل . وقالت يديعوت احرونوت ايضا إن الرئيس الامريكي جورج بوش قد اعطى اولمرت ضوءا اخضرا للبدء في مفاوضات مع سوريا خلال مكالمة هاتفية بينهما جرت في الرابع والعشرين من شهر ابريل نيسان الماضي. ومن المتوقع ان يواصل الزعيمان الامريكي والاسرائيلي بحث هذا الموضوع عندما يلتقيان في واشنطن في التاسع عشر من الشهر الجاري. يذكر ان المسؤولين الاسرائيليين والامريكان كانوا يصرون في الماضي على ان واشنطن لا ترغب في ان تجري اسرائيل اتصالات مباشرة مع سوريا بسبب العلاقات التي تقيمها الاخيرة مع الجماعات المتطرفة وتدخلها في لبنان ، ولكن ادارة بوش ما لبثت تتعرض لضغوط من جانب حلفائها والكونجرس الامريكي وحتى من جانب بعض مستشاريها لحثها على تحسين علاقاتها بسوريا في محاولة لعزل ايران. وكانت آخر جولة مفاوضات بين الطرفين السوري والاسرائيلي قد انهارت عام 2000 بسبب عدم اتفاقهما على اعادة الجولان الى سوريا.
https://telegram.me/buratha