أثار تقرير لجنة الاستخبارات المشتركة في الكونغرس الأمريكي، حول نتائج التحقيق في هجمات 11 أيلول 2001 ، عاصفة جديدة من الهجوم على المملكة العربية السعودية من جانب أسر ضحايا الهجمات، ولا سيما بعد حجب الإدارة الأمريكية جانبا من التقرير يتصل بدور سعودي "لأسباب أمنية."
ومتحدثةً بالنيابة عن حوالي أربعة آلاف أسرة من عائلات الضحايا، قالت اليزايث آلدر مان في بيان "إن الولايات المتحدة لن تهزم الإرهاب الدولي إلا إذا واجهت السعودية بدورها في تمويل تنظيم القاعدة، وامتنعت عن مساعدة الأسرة المالكة السعودية لإنكار دورها في نشر الكراهية والتعصب."وتابعت آلدر مان - التي فقدت ابنها (25 عاما) في الهجمات - "نحن نريد الحقيقة كاملة، ما الذي تحاول الإدارة الأمريكية أن تخفيه.. ولماذ ؟ "وكان التقرير قد أشار بالنص إلى أن "لجنة التحقيق المشتركة كوّنت معلومات توحي بوجود مصادر معينة لدعم أجنبي لبعض الخاطفين بينما كانوا في الولايات المتحدة."وتضمن تقرير الكونغرس الخميس (حوالي 900 صفحة ) إفادة من بعض شخصيات الحكومة الأمريكية بأن المسؤولين السعوديين لم يكونوا متعاونين فيما يتعلق بأي تحقيقات حول الإرهاب قبيل هجمات أيلول. الأمر الذي شهد تغيرا جذريا بعد الهجمات، وفقا لتصريحات كبار المسؤولين بالإدارة.كما أثار التقرير تساؤلات حول احتمال أن يكون عمر البيومي، أحد مساعدي اثنين من منفذي الهجمات، عميل سعودي، ما اعتبرته عائلات الضحايا بمثابة "قمة جبل ثلج عميق"، متهمة الإدارة الأمريكية "بالمساومة في قضايا تتصل بالأمن القومي الأمريكي."ولكن مسؤول أمريكي أن المخابرات الأمريكية لا تعتقد أن البيومي كان على علم بالهجمات، ولذا لم يتم التحقيق معه، ويُعتقد أنه حاليا بالمملكة العربية السعودية."وأورد التقرير أنه "في أيار 2001 ، علمت الحكومة الأمريكية أن شخصا في السعودية كان على اتصال مع عضو كبير في تنظيم القاعدة، ومن المحتمل جدا أنه كان على دراية بعملية القاعدة القادمة."وأكد تقرير الكونغرس أن وكالات المخابرات أضاعت الفرص لإحباط المؤامرة في الأشهر السابقة على وقوعها، مستدركا أنه لو تم الربط بين المعلومات المتنوعة التي جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "لعزز ذلك كثيرا" من فرص كشف ومنع الهجمات.
https://telegram.me/buratha