أفاد مزارعون بإقليم كردستان، الإثنين، بأن الإقبال على مادة الرز المحلي في أسواق الاقليم، والأزمة المالية في كردستان دفع بالفلاحين للعودة إلى ممارسة مهنتهم، وسط دعوات إلى الإهتمام بالقطاع الزراعي.
وقال المزارع ياسين محمد وهو من أهالي منطقة بردرش شرق دهوك ، "تمكنت من زراعة مساحة كبيرة من مادة الرز خلال الموسم الحالي"، مشيرا إلى أن "الإقبال الكبير على الرز في الأسواق دفع بالعديد من الفلاحين الى إعادة زراعة هذه المادة".
واضاف محمد ان "سعر الكيلو الواحد من الرز المحلي في الأسواق يتراوح بين 3000 ــ 3500 دينار، في حين أن سعر الكيلو الواحد للرز المستورد لايتجاوز الـ2000 دينار"، لافتا إلى أن "جودة ومذاق الرز المحلي يدفع المستهلكين الى شرائه رغم إرتفاع السعر".
وتابع محمد أن "زراعة الرز كان شبه مندثر منذ أكثر من 20 سنة في منطقتنا"، لافتا إلى أن "سوء الأوضاع المالية دفعت بالعديد من الفلاحين الى العودة لممارسة مهنة الزراعة بعد تركهم لها لعدة سنوات لإعالة أسرهم".
واكد محمد أن "القطاع الزراعي ساهم في توفير العديد من فرص العمل في المنطقة"، داعيا الجهات الحكومية إلى "الإهتمام بالزراعة بإعتباره الركيزة الأساسية للإقتصاد".
من جهته، قال مدير الخدمات الزراعية بوزارة زراعة إقليم كردستان كامل صالحي ،إن "حجم المساحات المزروعة بمادة الرز سجلت 5130 دونما خلال الموسم الحالي في عموم إقليم كردستان"، متوقعا أن "يبلغ كمية الإنتاج 3800 طن".
وتابع صالح ان "زراعة الرز كانت شبه متوقف خلال السنوات الماضية"، عازيا أسبابها إلى "عزوف الفلاحين عن ممارسة المهنة وتوجه العديد منهم إلى الوظائف الحكومية".
وأشار صالحي إلى أن "الأزمة المالية في كردستان دفعت بالعديد من الفلاحين للعودة إلى ممارسة الزراعة"، لافتا إلى أن "وزارة الزراعة تقدم الدعم اللازم لإنجاح مشاريعهم".
وتشير المصادر المطلعة في إقليم كردستان إلى أن نسبة المواد الغذائية المستوردة والمتوفرة في الأسواق المحلية تبلغ أكثر من 80%، مؤكدة أن هذه الحالة تشكل ضرراً على الأمن الغذائي.
وبحسب مصادر مطلعة، فأن العراق يستورد شهرياً مواد غذائية بقيمة ستة مليارات دولار، لتأمين الغذاء للعراقيين ضمن نظام البطاقة التموينية.
https://telegram.me/buratha