دعا اتحاد المقاولين العرب، يوم أمس الثلاثاء، الدول العربية إلى الاستثمار في العراق وتنفيذ مشاريع إعادة اعمار بناه التحتية، مبيناً أن قيمة المشاريع المتاحة هناك تبلغ قرابة 21 مليار دولار، في حين أكدت السفيرة العراقية بالأردن، أن إعادة اعمار العراق تشكل عاملاً "رئيساً لمحاربة الإرهاب"، مبينة أن العراق "قدم الكثير" للجميع وينتظر من العرب والمجتمع الدولي المساعدة في إعادة اعماره.
جاء ذلك خلال مؤتمر ومعرض (العراق العربي .. اعمار واستثمار 2016)، الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع وزارة الأشغال والإسكان الأردنية، للمدة من 22 - 24 أيار 2016 الحالي، في العاصمة عمان، بمشاركة المئات من رجال الأعمال العرب والأجانب، بحسب ما أوردت صحيفة جوردن تايمز The Jordan Times الأردنية، وتابعته (المدى برس) .
وقال مدير الاتحاد، فهد الحمادي، في كلمته، إن "المؤتمر يشكل فرصة حقيقية للشركات العربية للتعرف على فرص الاستثمار ومشروعات إعادة الاعمار في العراق"، مشيراً إلى أن "العراق يمكن أن يؤمن مشاريع وفرصا استثمارية تصل قيمتها إلى 21 مليار دولار لاسيما في مجال إعادة اعمار البنى التحتية".
ودعا الحمادي، البلدان العربية إلى "تقديم ما هو أكثر للمشاركة بإعادة اعمار العراق"، حاثاً المؤسسات المالية والمصرفية العربية لأن "تمارس دورها الفعال في إعادة اعمار العراق من خلال تأمين التمويل اللازم للمشاريع".
من جانبها قالت السفيرة العراقية في الأردن، صفية السهيل، خلال المؤتمر، أن "الأردن يمكن ان يسهم بدور مهم في إعادة اعمار العراق"، داعية رجال الأعمال إلى "بلورة شراكة تسهم بنحو فعال في إعادة اعمار العراق".
وأضافت السهيل، أن "إعادة اعمار العراق تشكل عاملاً رئيساً لمحاربة الإرهاب"، مؤكدة أن "العراق قدم الكثير للجميع وينتظر من العرب والمجتمع الدولي المساعدة في إعادة اعماره".
وكان الناطق باسم اتحاد المقاولين العرب، عوض زين، قال في تصريحات إعلامية، أن المعرض المرافق للمؤتمر، يقام على مساحة 1500 متر مربع، ويستهدف قطاعات المقاولات والتطوير العقاري، والمعدات والمواد الإنشائية، والبنى التحتية من مياه وكهرباء واتصالات ونقل، ومؤسسات التمويل والمصارف، مبيناً أن المؤتمر يمثل فرصة للشركات الأردنية والعربية وممثلى قطاعات المقاولات والإنشاءات والتطوير العقاري والمستثمرين، للتعرف على المشروعات وفرص الاستثمار فى العراق، وعقد شراكات بين مختلف الشركات وفتح قنوات استثمارية من خلال الأردن مع العراق.
وتتضمن أعمال المؤتمر، ثماني جلسات يعرض فيها مسؤولون عراقيون فرص الاستثمار المتاحة والمشروعات المنجزة والمتوقفة والحالية والمستقبلية فى مختلف القطاعات، وحجم التمويل اللازم لها لاسيما احتياجات إعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية والمحررة، ورؤية الوزارات العراقية لتلك المشروعات، كما يعرضون دور الاتحادات والمصارف العراقية والعربية وبرامج المنظمات الدولية العاملة فى الاعمار والاستثمار والإمكانات المتاحة للتمويل والإقراض وكذلك وزارة المالية العراقية والضمانات الممكن تقديمها.
كما يعرض المسؤولون العراقيون قانون الاستثمار العراقى والتشريعات الخاصة بالاعمار والاستثمار، ودور المصارف العراقية والعربية فى الاعمار والاستثمار، فضلاً عن دور برامج المنظمات الدولية العاملة فى العراق وما تقدمه من برامج وتمويل.
https://telegram.me/buratha