الصفحة الاقتصادية

مستشار العبادي: 8 ملايين عراقي يتقاضون رواتبهم من الدولة أكّد افتتاح مجلس يصل بالبلاد إلى “اقتصاد السوق” العام المقبل

2808 08:27:07 2016-02-28

 أكدت الحكومة ،وجود نحو 8 ملايين عراقي يتلقون رواتبهم من مؤسسات الدولة بصفة موظفين ومتقاعدين ومستفيدين من شبكة الرعاية الاجتماعية، لافتة إلى أن ذلك يكلف الموازنة 41 تريليون دينار شهرياً، وفيما تحدثت عن اجراءات اتخذتها لأجل تقليل هذه الاعداد بالاعتماد على القطاع الخاص، افادت بأن العام المقبل سيشهد افتتاح مجلس يهدف الوصول إلى اقتصاد السوق.
ويقول مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء في حديث مع "الصباح الجديد”، إن "اعداد العاملين في مؤسسات الدولة متغير بسبب تزايد المنتسبين إلى الوزارات الامنية لكنه لا يزيد على 4 ملايين موظف، إضافة إلى 3 ملايين و750 الف متقاعد”.
وتابع صالح أن "هذا العدد الكبير الذي يقترب من 8 ملايين شخص إضافة إلى المشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية”.
وزاد أن "كلاً من هؤلاء يرعى بمعدل 4 افراد، وهذا يعني أن الدولة مسؤولة عن منح رواتب لجميع العائلات العراقية”.
ويأسف المستشار الحكومي لأن "الرواتب والمستحقات تأخذ من الموازنة نسباً كبيرة تصل إلى 41 تريليون دينار سنوياً”.
وأشار إلى أن "اعالة هذا العدد الكبير أحدى النتائج السلبية للدول الريعية التي تعتمد على النفط كمورد اساسي لها، وتكون اوضاعها الاقتصادية مرتبطة بالسوق العالمية وليس بقرار داخلي”.
وأوضح صالح أن "العائلات هي ايضاً ليس لديها دخل أخر سوى الراتب الذي تحصل عليه من الدولة وبالتالي تتأثر بما يحصل في السوق النفطية”.
ونوّه إلى ان "استراتيجية القطاع الخاص للحكومة العراقية التي ينتهي تطبيقها في العام 2030 تضمنت عدداً من النقاط للتخلص من ملف اعتماد المواطنين بنحو كامل على رواتب الدولة”.
وزاد صالح أن "بلوغ مراحل متقدمة يتطلب استحداث شركات حقيقية والقضاء على القطاع غير المنظم الذي يستحوذ على 70% من السوق العراقية”.
وأستطرد أن "تنظيم السوق يكون بتفعيل الضرائب وتطبيقها صحيحاً والاجراءات التي من شأنها حماية المستهلك، وكذلك توفير القروض الميسرة لدعم القطاع الخاص”.
ويسترسل أنه "بحسب الخطة الموضوعة فأنه سيتم توحيد التقاعد مع الضمان الاجتماعي في صندوق واحد يعطي رواتب لكل عراقي تجاوز سن 63 عاماً بحسب مساهمته فيه”.
وكشف صالح أن "العام المقبل سيشهد افتتاح مجلس السوق الذي يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص”.
وخلص صالح بالقول إن "ذلك يهدف الوصول إلى اقتصاد السوق بحسب ما موجود في استراتيجية دعم القطاع الخاص وقد بلغت الحكومة مراحل متقدمة على هذا الصعيد”.
من جانبها تربط عضو لجنة الاقتصاد النيابية نجيبة نجيب "اعتماد الدولة على الموظفين بنحو كبير بفشلها في ادارة الملف الاقتصادي والمالي”.
وتابعت نجيب، النائبة عن التحالف الكردستاني، أن "الموازنات السابقة وبسبب عدم امتلاك رؤية واضحة للنهوض بالواقع الاقتصادي كانت تخصص نسباً كبيرة من الاموال للدرجات الوظيفية”.
وأشارت إلى ان "تراجع اسعار النفط اجبرنا خلال السنتين الماضيتين على خفض الدرجات الوظيفية إلى ادنى المستويات لتشمل فقط الوزارات الامنية والطواقم التعليمية والطبية ومن المتوقع أن ينسحب هذا الامر إلى السنة المقبلة”.
وأوردت نجيب أن "التراجع في الدرجات جاء بالتزامن مع ازدياد اعداد الخريجين وذلك يعرض الدولة إلى مشكلات البطالة الامنية والاجتماعية”.
ودعت إلى تفعيل القطاع الخاص لأجل استيعاب العاطلين لاسيما من اصحاب الشهادات ومواجهة ازمة جديدة بدأت تلوح بالافق”.
يذكر أن اسعار النفط العالمية قد شهدت انهياراً غير مسبوق ما جعل العراق يتخذ عدداً من الاجراءات التقشفية لمواجهة الازمة.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك