الصفحة الاقتصادية

المالية النيابية: غياب محاسبة الحكومة ضيع 8 تريليونات دينار كجباية

2319 15:02:36 2015-12-08

أوضح عضو اللجنة المالية النيابية حسام العقابي، ان مقدار الإيرادات غير النفطية خلال العام الجاري كانت أربعة تريليونات دينار من أصل 12 تريليونا [الفرق 8 تريليونات دينار] لعدم جدية الحكومة بمراقبة ومحاسبة القائمين على هذا الموضوع.

وقال العقابي "أثناء الموازنة قدمت مقترح إلى المرحوم احمد الجلبي [رئيس اللجنة المالية السابق] قبل ان يتوفى بيومين بان لدينا مشكلة بالإيرادات غير النفطية، التي تمثل الجباية، والرسوم، والضرائب، الكمارك، وهيئة الاتصالات وكارتات شحن الموبايل، والغرامات، كما هناك أجور العقارات، ووافق الجلبي آنذاك على الفكرة".

وأضاف "ينبغي معرفة الإيرادات التي تأتي إلى الحكومة الاتحادية تخمينيا أو تخطيطا، وبعد معرفتها سيتم محاسبة الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة والمحافظات عن مقدار الجبايات"، موضحا إن "ما يخطط يصل من 12 تريليون دينار إلى 14 تريليونا وهذا رقم كبير جدا".

وبين انه "تم إبلاغ وزارة المالية بأنها لا تكتب الإيرادات تخمينا فقط وإنما تخطيطيا ايضا، فلو جُبيت هذه الأرقام واستحصلت بالشكل الصحيح لوصلت إلى 12 تريليونا"، مشيرا الى "إننا نطلب شركات الاتصالات، كما نطلب إيرادات التعريفة الكمركية التي لم تنفذ في المنافذ الحدودية لان اقليم كردستان لم ينفذها".

ولفت العقابي إلى إن "ما جُبي خلال هذه السنة لم يتجاوز 4 تريليونات من مالية العراق، في حين إن المخطط له من 12 إلى 14 تريليونا، وهنا يكون السؤال اما ان وزارة المالية تخطأ ونخدع أنفسنا بهذه الأرقام، أو يتم سرقتها أو لم يكن هناك جباية حقيقية، وقد رشح الرأي الثالث بان الوزارات والحكومة غير جادة بالمتابعة والمراقبة والمحاسبة على هذا الموضوع فما يخطط صحيح في حين إن ما يجبى فعلا يصل إلى 4 تريليونات".
وأشار إلى إن "الإضافة الأخيرة في 2015 من زيادة أسعار كارتات الاتصالات، والانترنت بمعدل 20% المفترض إن تعود إيراداتها للحكومة الاتحادية".

وتابع العقابي "كما اكتشفنا من المفترض أن تكون هناك ضريبة على شركات جولات التراخيص، تقدر من 2 إلى 3 مليارات دولار وهذا رقم كبير يتطلب دقة ومحاسبة واستحصال".

وكان العقابي، ذكر في بيان له امس ان "الواردات غير النفطية قد خفضت [في الموازنة العام المقبل 2016]، اذ كانت تقدر بـ 14 تريليون دينار والان اصبحت تقدر بـ 12 تريليون دينار، والسبب يعود الى ان المحسوب لهذه الايرادات شيء وان ما يستحصل ويجبى شيء آخر".

وطالب العقابي الحكومة الاتحادية بـ "ان تهتم باستحصال وجباية الأموال للخزينة الاتحادية كما هو مخطط له في الموازنة"، لافتا الى ان "هناك توصيات من قبل اللجنة المالية بفرض عقوبات على المعنيين بالجباية، والتي تذكر ضمن قانون الموازنة، حيث تؤكد على التزام الدوائر بالجباية وخاصة اجور الكهرباء والماء".

وكان مجلس النواب قد انهى في جلسته في 22 من الشهر الماضي مناقشة لمشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2016، فيما أجرى مجلس الوزراء الاسبوع الماضي تعديلاً عليها لتقليل العجز فيها الذي يُقدر 22.7 تريليون دينار ما يعادل 21% من مجموع النفقات مقابل نفقات 106 تريليونات دينار.

من جانبها قالت عضوة اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي، ان تعديل الحكومة على الموازنة خفض إجمالي نفقاتها بخمسة تريليونات دينار لتكون 101 تريليون دينار.

وبحسب ما قالته التميمي فان حجم العجز في التخفيض الجديد للموازنة [101 تريليون دينار] مع بقاء نفس الواردات فيها [84 تريليون دينار] سينخفض الى 17 تريليون دينار ويشكل 16.2% من اجمالي الموازنة.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك