الصفحة الاقتصادية

اقتصاديون يطالبون النزاهة بالتحقيق في منح المصارف الحكومية قروضا بدون ضمانات

1406 2014-09-03

طالب عدد من الاقتصاديين، الاربعاء، هيئة النزاهة بالتحقيق في منح بعض المصارف الحكومية قروضا بدون ضمانات، مشيرين الى ان الكثير منهم يتنصلون عن تسديد هذه القروض. 

وقال الخبير الاقتصادي احمد الركابي  إن "بعض المصارف الحكومية تقوم بمنح قروضا تصل الى اكثر من 70 مليار دينار لبعض رجال الاعمال بدون ضمانات"، مبينا أن "اغلب هولاء يتنصلون فيما بعد عن تسديدها".

وأضاف الركابي أن "بعض المحسوبية والمنسوبية والفساد يؤدي الى قيام بعض هذه المصارف الى منحهم قروضا بدون ضمان بحجة بناء مشروع استثماري"، مطالبا "هيئة النزاهة بالتحقيق الفوري لمشكلة الفساد التي بدأت تدب في المصارف الحكومية".

من جانبه يقول احد رجال الاعمال محمد القيسي إن "المصارف عاودت بمنح قروضا لبعض رجال الاعمال بدون ضمانات على غرار ما قامت به في عام 2008 لبعض رجال الاعمال والشركات التابعة لوزارة الصناعة من خلال منحهم قروضا بدون كفالات".

ويوضح القيسي في حديث لـ" السومرية نيوز"، أن "المصارف الحكومية باتت تكيل بمكيالين بين زبائنها ففي الوقت الذي تشدد اجراءتها الادارية على البعض تقوم بمنح قروضا بدون ضمانات لاخرين".

وطالب القيسي "هيئة النزاهة بالإسراع بالتحقيق في هذا الفساد وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة".

وسبق أن تعرض احد المصارف الحكومية المهمة وهو المصرف التجاري العراقي لمشاكل أدت إلى هروب مديره السابق حسين الازري، بعد ان قرر مجلس الوزراء باعتباره المسؤول المباشر عن المصرف التجاري، بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة من هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ووزارة المالية وخبراء، حيث قدمت تقريراً عن وجود مخالفات في المصرف، وأحيل التقرير إلى الجهات القضائية المسؤولة للنظر فيه.

وكان مدير المصرف التجاري العراقي حسين الازري، قد وصل إلى بيروت في الرابع من حزيران 2011 الماضي هارباً من العراق على خلفية اتهام مجلس إدارة البنك بالفساد من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، حملت لجنة النزاهة البرلمانية الحكومة مسؤولية هروب الازري خارج البلاد، وأكدت أنها شددت مراراً على عدم السماح لأي مسؤول بالسفر إلا بعد موافقتها.

يذكر أن المصارف العراقية لم تواكب التطورات الحاصلة في عمل المصارف العالمية، وظل الربط بينها يتم عبر استخدام أجهزة الهاتف والفاكس، ولم تدخلها شبكة الانترنت إلا بعد العام 2004، وتسعى وزارة المالية إلى تطوير المصارف المرتبطة بها من خلال إدخال تقنيات حديثة وربط المصارف عالميا بشكل آلي، لتسهيل عملية انتقال الأموال من وإلى العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك