معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

حركة احرار البحرين:تصاعد القمع يؤكد حتمية سقوط الخليفيين، والامريكيون والبريطانيون مطالبون بوقف دعمهم

1858 2016-11-20

لم يحدث من قبل ان تردت اوضاع بلادنا لتصل الى ما هي عليه الآن، ولذلك يمكن القول ان الازمة بلغت ذروتها، ولم يبق الا ان تزول، وهذا الزوال مرتبط بسقوط العصابة الحاكمة التي ولغت في الدماء وهتكت الاعراض وانتهكت الحرمات وباعت الارض للمحتل الاجنبي، واستسخفت العقول واستعبدت عباد الله وحكمت بغير ما انزل الله. فحين يتحكم في خيار الخلق شرارها، لا تبقى للبشر حرمة بل تضيع المعايير وتنقلب الموازين ويصبح حلول العذاب على الظالم امرا وشيكا. وما شهدته البلاد في الاسابيع الاخيرة من تدنى مستوى الطاغية وعصابته يؤكد حتمية الطلاق الابدي بين السكان الاصليين (شيعة وسنة) وعصابة الحكم الخليفية التي فجرت في خصومتها بدون حدود. فمن ينطق بكلمة يستدعى لاقبية التعذيب وتوجه له التهمة الجاهزة التي ملت الآذان من سماعها: التحريض على كراهية الحكم. ومن يحضر في مسجد او يشارك في الدفاع عن مظلوم يتهم بـ "التجمهر غير المرخص". ومن ينتقد حربا ظالمة شنتها اعداء الانسانية على الشعب اليمني يسجن خمسة اعوام تهمة "الاساءة لدولة صديقة". ومن يتحدث عن الظلم والاستبداد ومعاناة الشعب توجه له تهمة "بث اخبار كاذبة". لقد بلغ  الخليفيون في الوقت الحاضر ذروة الفساد والافساد والغرور والتجبر والاستكبار. وهذا ليس بسبب قوتهم بل بعد ان اصبحوا وكلاء لاصحاب القوة الكبار الذين ما برحيوا يدافعون عنهم وعن اجرامهم وظلمهم بما لديهم من امكانات عسكرية واعلامية وامنية.

 

في الاسبوع الماضي استدعي للتحقيق عشرات المواطنين من بينهم نساء ورؤساء جمعيات ونشطاء حقوقيون. وفيما تواصلت الاعتقالات بدون توقف، استمرت الادوات "القضائية" في اصدار احكام السجن بحق الشرفاء من ابناء الوطن. وحين تحدث ابراهيم شريف منتقدا زيارة ولي العهد البريطاني، في مقابلة مع وكالة انباء "اسوشيتد برس" وجهت له التهم الكاذبة     . ولكن لان الوكالة المذكورة امريكية فقد كانت التهمة فضيحة كبيرة احرجت المسؤولين الامريكيين ودفعتهم لرفض تلك التهمة. لكن واشنطن لم تطرح موقفا حاسما ضد اعتقال من يعبر عن رأيه بشكل عام، بل انحصرت في بضعة افراد توفر  لهم شيء من الدعاية. اما الباقون وهم اكثر من اربعة آلاف سجين رأي فيرزحون في غياهب السجون لانهم عبروا عن رأيهم. فما الذي فعله الاستاذ عبد الوهاب حسين والاستاذ حسن مشيمع والدكتور السنكيس وعبد الهادي الخواجة وبقية الرموز الثلاثة عشر؟ هل فعلوا شيئا غير التعبير عن الموقف؟ فهل يعتبر شعب البحرين مجرما لانه يعلن بصراحة عن رغبته في تقرير مصيره؟ فاذا كانت واشنطن ولندن مهتمتين بحرية التعبير فليأمرا الطاغية الخليفي باطلاق سراح هؤلاء الرموز الابطال الذين سطروا للتاريخ قصصا للشجاعة والصبر والثبات والاصرار.

 

مستقبل البحرين لن يكون كماضيها. هذه هي الحقيققة التي تتعمق يوميا في نفوس الشعب خصوصا فرسان الميادين واهل الله المطاردين. فلن يكون هناك حل الا بسقوط النظام الخليفي واستبداله بنظام حكم عصري مؤسس على خيار الشعب الذي يحق له تقرير مصيره. وفي ضوء الهزائم المتكررة للنظام السعودي وتراجع داعميه في لندن وواشنطن، ليس مستبعدا تصاعد الاصوات المطالب بالتوصل لـ "حلول" سياسية في البحرين. فكما ان السعودية هزمت في حربها مع اليمن وارغم طغاتها على وقف اطلاق النار ابتداء من يوم امس، والتخلي عن عبد ربه منصور هادي، كذلك هزم الخليفيون اخلاقيا وسياسيا، برغم الدمار الذي احدثوه في اوساط الشعب. وكما ان هذه الهزائم دفعت واشنطن للضغط على السعودية لوقف اطلاق النار فانها ستدفع لندن وواشنطن للضغط على الطاغيية الخليفي لتقديم بعض "التنازلات" الشكلية التي تحفظ حكم عصابته وتضعف صمود الثورة باحداث شرخ في اوساط الشعب لجره للقبول بحلول ترقيعية تكرس حكم الظلم والاستبداد والاحتلال. وكما ان واشنطن ولندن اصبحتا تخشيان من اتهامهما بالتورط في جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن، فهما تخشيان ان يؤدي استمرار الازمة في البحرين لاتهام لندن بالتورط في الجرائم ضد الانسانية التي تمارسها العصابة الخليفية. والنتيجة ان الولايات المتحدة وبريطانيا اصبحتا تحت ضغوط حقيقية لانهاء ازمتي اليمن والبحرين. وتعتبر المواقف الامريكية الجديدة التي تبدو ضاغطة على الخليفيين المجرمين، محاولة لاقناع البعض بانها "محايدة" في الصراع، كمقدمة للضغط على الشعب للقبول ببقاء حكم العصابة الخليفية.

 

الامر المؤكد ان السعوديين والخليفيين يقتربون من نهاية الطريق السياسي ويقفون على حافة الهاوية التي سيسقط حكمهم فيها. ولذلك تتصاعد المساعي الغربية، حاليا في الخفاء، لانقاذهما من السقوط. شعبنا الذي عانى المصائب والظلامات والشرور على ايدي الخليفيين لن يستدرج هذه المرة لحلول تكرس الحكم الخليفي وتوفر له الشرعية الشعبية التي ألغتها ثورة 14 فبراير. هذه المرة سيكون فرسان الميادين هم اصحاب القول الفصل، ومن بينهم عائلات الشهداء، بالاضافة لرموز الثورة المعتقلين، هم اصحاب الكلمة  الفصل في صياغة مستقبل البلاد، ولن يقبلوا باقل من سقوط الحكم التوارثي الاستبدادي. انهم لا يريدون تكرار التجارب المرة على مدى قرن كامل، تلك التجربة التي ادت لقتل المئات من المواطنين وسجن  عشرات الألاف وتعذيبهم وابعاد المئات وتجويع قطاعات واسعة من المواطنين والاعتداءات المتكررة على مقدساتهم الاسلامية وشتم ائمتهم وهدم مساجدهم وانتهاك اعراضهم وهتك حرماتهم. لن يكون هناك تعايش بين الشعب البحراني الاصلي (شيعة وسنة) والعائلة الخليفية التي ولغت في الدماء وارتكبت ابشع الجرائم. لقد انتهت العلاقة التي ساهمت في تثبيتها الدولة البريطانية على مدى اكثر من قرنين. وتمثل الاحتفالات التي روجت لها بريطانيا والخليفيون هذا العام بمرور 200 عام عليها محاولة يائسة لبث الخوف والهلع في نفوس الثوار من الدور البريطاني الداعم بدون حدود للعصابة الخليفية المحتلة. ومن المنطقى اعتبار هذه العلاقة قد وصلت نهاية الطريق خصوصا بعد ان اصبحت موجهة ضد مصالح الشعب وحقوقه الطبيعية المشروعة في تقرير مصيره. وليس من مصلحة بريطانيا الاصرار على وضع رهاناتها في السلة الخاسرة. واذا كان هناك عاقل في المؤسسة البريطانية فليسأل نفسه: هل هناك مستقبل لحكم قبلي توارثي في عالم القرن الحادي والعشرين؟ لو كان ذلك ممكنا لما كان الاضطراب السياسي مستمرا قرابة قرن، ولما اصبح الوجود الخليفي معتمدا اساسا، ليس على دعم الشعب وقدراته الامنية الذاتية بل على الدعم العسكري السعودي والاماراتي والباكستاني والاردني والامريكي والبريطاني. ان حكما يرفضه الشعب الذي يسعى للهيمنة عليه لا يستطيع البقاء، وان محاولات القضاء على السكان الاصليين (خصوصا البحارنة منهم) تقع ضمن مفهوم الابادة التي هي جريمة ضد الانسانية. وبريطانيا المتورطة في دعم السعوديين المتورطين بجرائم حرب هائلة، ليس من مصلحتها التورط في حرب ابادة لا يستفيد الشعب البريطاني منها شيئا. لذلك فان الشعب البحراني واثق بحتمية تغير الموقفين الامريكي والبريطاني ازاء العصابة الخليفية، وبذلك فان سقوط هذا الحكم الجاثم على صدور شعبنا منذ مائتي عام اصبح محتوما. وهذا ينسجم مع وعد الله الذي يقول: انا من المجرمين منتقمون. سيؤكد شعبنا الصامد خلال قمة مجلس التعاون المقبلة في المنامة وذكرى عيد الشهداء صموده واباءه واصراره على تقرير مصيره، بكافة الوسائل السلمية المشروعة، وسيقول للعالم: الشعب يريد اسقاط النظام.

 

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد اسرانا يا رب العالمين

 

حركة احرار البحرين الاسلامية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك