رفض أربعةٌ من كبار علماء البحرين المسّ بفريضة الخمس، وأكدوا أن “استهداف هذه الفريضة” يعدّ “اعتداءا صارخاً على حرية الممارسات المذهبية المكفولة وفق الميثاق والدستور، ووفق كل المواثيق الدولية”، بحسب العلماء.
وفي البيان الذي أصدره اليوم السبت، ١٨ يونيو، كلّ من الشيخ عيسى قاسم، السيد عبد الله الغريفي، الشيخ عبد الحسين الستري، والشيخ محمد صالح الربيعي؛ أكدوا على أن “فريضة الخمس من مسلّمات المذهب الشيعي الإمامي”، مشيرين إلى استمرار العمل بها عبر التاريخ منذ “عصر الأئمة”، وحتى اليوم، و”برعاية وإشراف الفقهاء”، مشددين على أن أموال الخمس يتم توظيفها “في خدمة أهداف الدين، ومصالح المسلمين”.
البيان لم يشر إلى الإجراءات الخليفية الأخيرة التي قضت بإغلاق جمعية الوفاق، وحلّ جمعية التوعية والرسالة الدينيتين. وقد عمد النظام إلى التشهير باسم الشيخ قاسم عبر الكشْف عن حسابه المالي المزعوم في أحد البنك، وذلك في سياق “المسرحية الخليفية” الجديدة الرامية إلى اتهام علماء الدين ب”تمويل الإرهاب”، بحسب الإعلام الخليفي، وتوظيف أموال الخمس في ذلك.
البيان العلمائي عبّر عن الرفض للمساس بما وصفها “حرية” ممارسة فريضة الخمس، وحذّر العلماءُ بأنهم “لن يسمحوا لأنفسهم” بأن يكونوا “وكلاء عن الإمام الصادق” في التفاوض “مع أي جهة في هذا الشأن المحسوم فقهياً ومذهبياً”، وأضافوا “لن نسمح لأنفسنا أن نفرّط في توظيف أموال الخمس توظيفاً يخدم أهداف الدين ومصالح المسلمين”.
وقال ناشطون بأن الهجوم الخليفي الجديد يمثل “تقدّما خطيرا” في إطار “تنفيذ مشروع الاستهداف الطائفي، والانقضاض على الوجود الثقافي والديني للسكان الأصليين”، وذلك في سياق المساعي الحثيثة للقضاء على الثورة وتجفيف منابعها. إلا أن نشطاء استبعدوا نجاح هذه المساعي، داعين إلى “توحيد الموقف والصف لمواجهة هذا الهجوم”.
.................
https://telegram.me/buratha