شهدت مناطق مختلفة من البلاد اشتباكات “عنيفة” بين مجموعات من الشّبان وقوات النظام، وذلك رغم عمليات القمع والحصار العسكري التي ينفذها الخليفيون على البلدات والمناطق.
في سترة، وعلى مقربة من مركز الشرطة، التحم الشّبان مساء أمس الاول الأحد، 4 أكتوبر، مع الآليات والمدرعات العسكرية الخليفية التي تتواجد بشكل دائم داخل أحياء المنطقة لقمع المتظاهرين واستهداف حياتهم. (شاهد الفيديو: هنا)
وشوهدت الزجاجات الحارقة وهي تشتعل في المدرعات التي لم تكف عن إطلاق الغازات السامة والأسلحة النارية المختلفة، فيما علت سُحب من الغازات في محيط الشّبان الذين بدوا ثابتين لوقتٍ طويل في مواقعهم رغم ضراوة القمع الذي انتشر في المكان.
ويأتي هذا الحضور الميداني في سياق الوفاء لذكرى شهداء انتفاضة التسعينات، التي تُعرف بانتقاضة الكرامة، واندلعت في ديسمبر 1994 إثر تظاهرات عمّت البلاد للمطالبة بإعادة العمل بالدستور، وشهدت سقوط أول شهيدين في 17 ديسمبر من ذلك العام، وهما هاني خميس وهاني الوسطي.
وغير بعيد عن ذلك، وفي بلدة نويدرات التي استهدفها الخليفيون بالحصار واقتحام المنازل واعتقال الأهالي، جدّد المواطنون ثباتهم على مواقفهم “الثورية” وتمسكهم ب”خط المقاومة”، ونفذت مجموعة ثورية أمام مدخل البلدة عملية ميدانية، وذلك بإضرام النار في الإطارات استنكاراً للحصار الخليفيّ، وتأكيدا على فشله في إجهاض الثورة وإرعاب المواطنين.
وقد شوهدت المروحية الخليفية وهي تحلق في السماء، فيما تواجدت القوات الخليفية على مقربة من المتظاهرين الذين اشتبكوا معها رغم إطلاق الغازات وأسلحة القمع المختلقة.
..................
https://telegram.me/buratha