معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

آية الله الشيخ عيسى قاسم:البحرين تعيش واقعاً مريراً بشكل يومي وعلى مدى 24 ساعة

1292 21:06:00 2015-04-16

تساءل آية الله الشيخ عيسى قاسم عن "مدى اعتراف الحكومات في أمّتنا بشعوبها، وذلك على مستويين، مستوى مرجعية هذه الشعوب في أمر السلطة لحكوماتها أساساً، ومستوى اعتراف هذه الحكومات بما للشعوب من حقوق دون هذا الحق، وبأي مقدار".

أضاف آية الله الشيخ عيسى قاسم في بيانٍ له اليوم الخميس 16 أبريل/نيسان 2015 إن "الاعتراف لفظيّ وعملي، وليس كل اعتراف على مستوى اللفظ يلازمه اعتراف من الناحية العملية. على المستوى اللفظي يوجد عدد من السلطات ومنها السلطة في البحرين تجد لها تصريحاً بالاعتراف على مستوى الدستور بأن الشعب مصدر السلطات وهذا معناه أن شرعية الحكم من اعتراف الشعب".

وأردف قاسم "ما من حكومة من حكومات الأمَّة إلَّا وتسمع فيها أنها تحظى بولاء شعبها، والمفروض ألّا يكون المعنيّ هو ولاء العبودية وإنما الولاء القائم على رضا الأحرار، والأحرار لا يكون لهم رضا ولا ولاء لمن يسلب منهم حريتهم وإرادتهم في مصادرة قهرية ويُحكم إرادته في واقعهم ومصيرهم، ودعوى هذه الحكومات أن شعوبها مستعدة دائماً للتضحية في سبيلها حرصاً على بقاء الحكم الرشيد، والسلطة الساهرة على مصلحتها".

وتابع "هذا الكلام من السلطات ونظراً إلى أن الشعوب الحرّة الواعية لا تعطي ولاءها لمن يفرض نفسه عليها فرضاً بالقهر والقوة ويكرهها على الرضوخ لسلطته يتضمن اعترافاً بأن مرجعية الحكم هو الشعب وأنه لاختيار الشعب لهذه السلطة وموافقتها لإرادته فهو يعيش الولاء لها".

وأكمل "ومن ناحية وفاء السلطات بحقوق شعوبها فيما دون حق مرجعيتها وبغض النظر عن اعترافها لها بهذا الحق وعدمه، لا حكومة إلّا وتدّعي أنها ساهرة على مصلحة شعبها، موفّرة له كلّ ما في مقدورها من أمن ورخاء، وأنها لا تألو جهداً في إقامة العدل، والأخذ بالمساواة والإنصاف ومراعاة الحق الديني والاجتماعي والثقافي والخلقي والمعيشي والخدمي وكلّ حقّ آخر من حقوق المواطنة ولكن من الناحية العمليّة لا اعتراف من الكثير الكثير من هذه الحكومات بمرجعية شعب، ولا بالأكثر من حقوقه".

وواصل "الواقع المقام على الأرض يتحدث بلغة أخرى فلا مرجعية إلا للسلطة حتى بالنسبة لأنظمة قامت على كتف ثورات تطالب بالديموقراطية فمسألة الانتخاب إذا وجدت عندها فهي صورية احتيالية تعتمد التزوير والدعاية الكاذبة والتهديد والوعيد والمال السياسي وشراء الذمم لتأتي العملية الانتخابية بما يضمن لها تبوأ السلطة وتثبيتها لصالحها، وعلى مستوى الحقوق الأخرى تجد الظلم الاجتماعي والسياسي والثقافي والديني والخدمي والإداري والاقتصادي والمحاربة في الرزق والاستئثار بالثروة، والإذلال للنّاس والمطاردة الأمنية واكتظاظ السجون وألوان التعذيب لنزّالها والقتل وسحب الجنسيات والتهجير وأنواع الانتهاك الأخرى مما تمارسه هذه السلطات التي تعلن عن سهرها على مصلحة الشعوب وإقامة العدل فيها".

وختم آية الله قاسم بيانها بالقول "وللبحرين حظّ ضخم من هذا الواقع المرير الذي نعيشه على مدى الأربع والعشرين ساعة كل يوم. هذا الواقع لا ينعكس على الأوطان إلّا بالتمزق الداخلي والضعف والحاجة إلى الاستجداء وطلب الحكومات الحماية من الخارج من سخط شعوبها وظاهرة الإرهاب وتغذيتها وانشغال كل من طرفي الحكومة والشعب باستهداف الآخر"، متسائلاً "فمتى يكون عقل؟ ومتى تكون حكمة؟! ومتى تكون بصيرة؟! متى تسمع كلمة الدّين، ومتى يستيقظ الضمير؟! ومتى يحسب لمصلحة وطن وحق مواطن ويحترم الإنسان؟!" على حد قوله.

..................

2/5/150305

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك