الحديث يقول لا يلدغ العاقل من جحر مرتين ونحن نلدغ كل يوم ألف مرة من نفس الأفاعي الرقطاء التي نعلم علم اليقين الجحور التي تنطلق منها ومع إمتلاكنا لقوة ردعها وسحق رؤوسها نكتفي ويكتفي قادتنا وساستـنا ببيانات الإستنكار والإدانة ومناشدة من لا يرقب فينا إلاً ولا ذمة ولا أدري متى نستفيق من أوهام الحفاظ على الوحدة الوطنية وخطر الوقوع في الفتنة والحرب الأهلية وسائر الأوهام والذرائع التي سئمنا ترديدها وكأن السيد الشهيد الحكيم والشهيد عز الدين سليم والاف الشهداء المقتولين نحرًا وحرقاً وخنقاً وغرقاً قد قتلتهم عصابات الجن التي قتلت أمير الأنصار يوم السقيفة أو كأن فيلة أبرهة الحبشي هي التي هدمت كعبة سامراء وسوت قبابها مع الأرض ! وليست الفتنة او الحرب الطائفية !!
(بقلم : أبو زهراء البصري )...
التفاصيل