المقالات

لا مكان للون الرمادي ...؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بات كل شيء واضح المعالم في العراق ألان ، وصار كل عراقي يدرك تماما أين يضع رجليه وما هي الأرضية المناسبة لكل فرد من أفراد الشعب العراقي ، فهناك أرضيات طفت على السطح العراقي أثبتت للجميع هشاشتها وضعفها عن تحمل المسؤولية وتحمل ما يريده الشعب وهناك أرضيات أخرى أثبتت أنها صلبة وقوية وتتحمل أضعاف ما تحملته خلال الفترة الماضية . فالمجلس الأعلى الإسلامي العراقي اثبت للجميع ومن خلال التجارب السابقة انه صاحب التضحية الأولى وصاحب القرار الحاسم الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع وملتزم بكافة الثوابت الوطنية والدينية وليس له إلا خدمة الجميع في سبيل مصلحة هذا البلد وأبناءه ، فقد اثبت السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وعبر وسائل الإعلام المختلفة وفي العديد من المناسبات إن المجلس ينظر إلى المصلحة العامة كأساس لأولوياته ولا مانع عنده في كل الأوقات بأن يصير جسرا يعبر عليه الشرفاء ــ والشرفاء فقط ــ ..حتى يصلوا إلى ما يمكنهم من خلاله خدمة وطنهم وأبناء جلدتهم ، فكان على الدوام مشروع مميز لاحتواء الجميع وعلامة فارقة في التقريب بين وجهات النظر المختلفة بين الفرقاء السياسيين ، والدليل على ذلك هو ما يتمتع به المجلس الأعلى الإسلامي العراقي متمثلا بشخص السيد عمار الحكيم من علاقة مميزة وواسعة من اغلب أطراف المعادلة العراقية إذا لم نقل كلهم . بالإضافة إلى علاقاته الجيدة مع الدول العرابية ودول الجوار الإقليمي ، وهذا التفرد بالمميزات يكاد يكون السمة البارزة في تأريخ المجلس الأعلى الإسلامي من خلال الطروحات الواضحة المعالم بالنسبة لما يدور في المشهد السياسي العراقي ، فلم تكن للمجلس الأعلى أي مجاملات على حساب المصلحة الوطنية أو كانت مواقفه رمادية بل كانت قراراته وعلاقاته واضحة ليس فيها مجال للغموض ، فقد أكد السيد الحكيم في العديد من المناسبات انه يدعوا إلى حكومة شراكة وطنية تحوي جميع المكون العراقي من خلال الجلوس على طاولة مستديرة يجتمع حولها جميع قادة الكتل السياسية العراقية وهذا ما لم يكن موجودا عند باقي الكتل التي اغلبها ولحد ألان لا تميز بين اللون الأبيض والأسود .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك