المقالات

الديكتاتورية الجديدة


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

الحديث عن بوصلة التوظيف للمضامين البنيوية للأمة فإن المشكلة تتمثل بالتعاطي مع الذات العراقية من خلال الانا التي يتميز بها البعض والتي تعد محاولة تقزيمية ورائية لتعطيل عجلة العراق الجديد باساليب تكتيكية غريبة عن الواقع الوطني العراقي، فالثقافة والخطاب لهذه المحددات الضيقة التي تحاول القفز على كل المعطيات في عملية هستيرية لا تتورع من توظيف كل الممكنات لخدمة الحزب والفرد، اذ ان التوصيفات بحق الرموز الدينية والوطنية تعد سابقة خطيرة لاسيما انها تصدر من شخصيات تدعي انها سياسية وقد اماطت اللثام عن وجهها القبيح بالحديث غير المنطقي الفضفاض وامام وسائل الاعلام لتسخير كل الممكنات للتواري عن الفشل الحقيقي الذي تسببت في الحاقه في البنية العراقية خلال السنوات الخمس الماضية. لقد تحدثت قوانا الوطنية وفي اكثر من مرة بضرورة التئام القوى الفاعلة في الساحة السياسية ومسك زمام المبادرة لتوسيع رقعة المشاركة لتاسيس حكومة شراكة وطنية والتي تتطلب حضور كل الأطراف وبالتالي تبدأ بخطوات حقيقية لردم ادران ومخلفات الفاشلين ممن تبوؤا مناصب حكومية، والحقيقة التي يجب التوقف عندها والتي اقر بها معظم ساسة العراق والدول العربية والعالم هو امتلاكنا خطا اعتداليا متقدما من النخب الوطنية المترفعة عن خندق الحزب والفردية البراغماتية وعليه فان اقتناع معظم الكتل السياسية بالانخراط بالعملية الديمقراطية يعبر عن مناخ متوازن لوحدة العراق، اذ أن المسيرة نحو استراتيجيات الامن الوطني ضرورة للوقوف الى جانب السلطة التي يجب ان تتراجع من ابتلاع الدولة ومؤسساتها، لتصبح سلطة القانون هي النافذة بعد أن كانت سيطرة قانون السلطة، ومن اجل ان تعود الدولة الى مجالها الطبيعي لابد من فضاء وطني ينظم الإرادات الوطنية والشعبية وادارتها سلميا لمجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تحاول العصف بالساحة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك