المقالات

حكومتنا وتكريم المفسدين والمقصرين


عمر عبد الستار

لاقت مشكلة الفساد اهتمام الكثير من الباحثين والمهتمين واتفقت الآراء على ضرورة وضع وتأسيس إطار عمل مؤسسي الغرض منه تطويق المشكلة وعلاجها من خلال خطوات جدية ومحددة ومكافحة الفساد بكل صوره ومظاهره وفي كافة مجالات الحياة لتعجيل عملية التنمية الاقتصادية .تعد ظاهره الفساد الإداري والمالي من الظواهر الخطيرة التي تواجه البلدان جميعا وعلى الأخص الدول النامية اوالحديثة العهد بالديمقراطية وبناء المؤسسات حيث أخذت تنخر في جسم مجتمعاتها بدأ بالأمن وما تبعه من شلل في عملية البناء والتنمية الاقتصادية والتي تنطوي على تدمير الاقتصاد والقدرة المالية والإدارية وبالتالي عجز الدولة على مواجهة تحديات أعمار أو إعادة أعمار وبناء البنى التحتيه اللازمة لنموها. وفي العراق فإن الفساد الإداري والمالي ظاهرة قديمة أصابت الجهاز الإداري منذ نشأة الدولة العراقية واستفحلت بعد انقلاب 1968 لتصل ذروتها في سنوات الحصار الاقتصادي وبتشجيع وتخطيط من نظام صدام المقبور لتدمير مقدرات الشعب العراقي وانشاء الطبقية المقيتة في المجتمع وحصر الاموال بيد مجموعة من المرتبطين بالنظام والمطبلين له.ولكن الحقيقة وبعد سبع سنوات من التغيير كانت مخيبة الآمال لوجود بعض النخب السياسية والتي أضحت اهتماماتها بالدرجة الأولى في توزيع حصص القيادات العليا أو الحقائب الوزارية أو الإدارات العامة كما ان تدخل اصحاب السلطة افسدعمل القانون والمؤسسات بتدخلاتهم المسيسة وخير مثال على ذلك هو اهمال متابعة الكثير من حالات الفساد المالي والاداري المعروفة والمشخصة وتعد وزارة الكهرباء اوضح مثال على ذلك فرغم انها حصلت على اكبر التخصصيات المالية الا ان اداءها كان الاسوا وهذا الامر مشخص جماهيرا وسبق ان انتقد برلمانيا الا ان الحكومة اهملت كل ذلك الاان وصلت الامور الى التظاهر ومهاجمة مجالس المحافظات وكان المتوقع ان تحدث حلول جذرية لتكون المفاجاءة بقبول استقالة الوزير ربما حتى لايزعجه المتظاهرون ثم تكريمه باحتفال كبير من قبل الوزير الجديد ولنحقق كعراقيين السبق والتفرد في تكريم المقسدين والمقصرين ونعاقب المواطن بحرمانه اكثر من الكهرباء حتى لايكرر الاعتراض ويقبل باي شيء.

عمر عبد الستار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي الصدري
2010-07-27
هذه هي مشكلة كبيرة والاكبر منها مشكلة تكريم الصداميين والبعثيين بارسال رواتبهم وتقاعدهم اليهم في الدول القابعين بها والادهى من ذلك وجود الالاف منهم في دوائر الدولة كلها وهم رأس الفتنه والفساد الاخلاقي والمالي والاداري ولا نعلم لماذا تسد الحكومة اذانها ولا تتخذ اي اجراء ضدهم وهم يعبثون بوضح النهار بعد ان كانوا قبل سنتين قابعين في احضان نسائهم ولا يجرأ احدهم على اخرج رأسه من باب بيته لانه سوف يرسل الى الرفيق الاعلى ياحسرتي على القانون ودولته وتطبيقه على الفقراء والمظلومين في عهد عصارة الطغاة هدام
المظلوم
2010-07-27
ان الوطني والمرغوب في الوقت الحالي هو المفسد فقط . اما الانسان الصالح فيكون مركون او مطارد وهذا الفضل يعود الى الجهات الاربعه وهي النزاهه والشؤون والمفتشيه والامن الوطني لان في حاله معرفتهم بشخص مفسد يمهدون له الطريق للاستفاده منه لغرض ابتزازه مما يضظر الى ان يفسد اكثر وهم يتنعمون بما يحصل وهذا واقع الحال لذا لاغرابه في هذا التكريم كما يقول المثل ( شبيه الشيء منجذب اليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركالة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك