المقالات

تدويل الشأن العراقي


ميثم المبرقع

بعد انهاء شرعنة الاحتلال الاممية ومحاولة اخراج العراق من استحقاقات الفصل السابع تتعالى صيحات تبدو نشازاً لتدويل المشكلة الراهنة في العراق ونقل الملف السياسي والامني للامم المتحدة رغم استلامنا الكثير من الملفات الامنية من القوات الاجنبية.مصطلح التدويل لا يختلف كثيراً عن الانتداب الاجنبي على العراق وهو ما يشكل استفزازاً لمشاعر العراقيين الذين يحاولون مسك ملفاتهم السياسية والامنية وانهاء صفحة التواجد الاجنبي في العراق بشكل دائم.التدويل للازمة العراقية يستبطن معاني خطيرة تؤكد بان العراقيين هم قاصرون وغير راشدين وان دعاة التدويل يتبرعون بنقل ازمتنا السياسية الراهنة للمجتمع الدولي التي اثبتت تجاربنا السابقة واللاحقة انه غير قادر على حل ازماتنا وفك اختناقاتنا او ايجاد الامن والاستقرار في بلادنا.الحمل الثقيل لا ينهض به الا اهله والعراقيون مهما اختلفوا وتباعدوا واختصموا فهم قادرون على حل مشاكلهم فيما بينهم وهم الاحرص من غيرهم على حاضر ومستقبل بلادهم فاذا كنا عاجزين على تقرير مصيرنا وحل مشاكلنا فان المجتمع الدولي اعجز على الحل ولن يحقق ما لا نستطيع تحقيقه.الحديث عن التدويل يعني ادخال العراق التبرع بادخال العراق الى رعاية وحماية الامم المتحدة وهو تبرع مجاني تستدعيه تداعيات خطيرة تضع مصداقية الاستقلال والسيادة العراقية على المحك.الازمة العراقية لا يمكن حلها الا عن طريق العراقيين انفسهم وهذه الحركة المكثفة من الزيارات واللقاءات والمفاوضات بين الاطراف السياسية تعبر عن حرص عراقي اكيد على ايجاد حلول للازمة العراقية والخروج من عنق الزجاجة.لا نحتاج الى تدويل ولا اقلمة للازمة العراقية كما لا نحتاج الى 9 نيسان ثانية مادام العراق يمارس مشروعه الديمقراطي الناهض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك