المقالات

التأريـخ يعيـد نفسـه


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

عندما نسمع من أهلنا أو من هم قبلنا وأكبر منا سناً عن احدث جرت بالعراق وأثرت تأثيرا بالغا على حياة الناس وساهمت في وضع بصمتها على التأريخ العراقي ان كانت خيرا أو كانت شرا ، ولكن من استطاعوا ان يفوزوا بقلوب الناس كانوا هم الأوفر حظا في المدح والترحم ، إما من كانوا هم السبب في شقاء وتعاسة الشعب فهؤلاء ينالهم فقط الشتم واللعن ..؟ فهنيئا لمن خدم العراق وشعبه بشرف ونزاهة . لقد مرت على العراق ألان وخصوصا بعد سقوط نظام صدام الدموي وبعد مرور أكثر من سبعة أعوام العديد من الحكومات منها المؤقتة ومنها المعينة ومنها المنتخبة ، وكل حكومة من هذه الحكومات كانت لديها خطط ومشاريع استطاعت من خلالها إن تلفت نظر المواطن العراقي . فمرة تكون هذه الخطط والمشاريع لخدمة مصلحة معينة كأن تكون حزبية أو فئوية أو حتى شخصية ، ومرة أخرى تكون المصلحة لخدمة أجندات خارجية الغاية منها النيل من سيادة العراق وشعبه ، وهذا كله يشابه تماما ما حدث في العراق خلال تشكيل الحكومات المتعاقبة منذ بداية القرن الماضي ، مع اختلاف بسيط في أسماء الشخصيات وأسماء الأحزاب ، فالتأريخ في هذه المرحلة يكاد يلبس نفس الثياب التي صممت على أساس حب السلطة والحكم والتمسك بالكرسي . فأكثر من أربعة أشهر انقضت على إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية ولحد ألان لم يصل السياسيون إلى حد فاصل يمكن عنده الخروج من الأزمة وتشكيل الحكومة الجديدة ، وهناك من يعتبر نفسه أولى من غيره بهذا الأمر وليس من حق إي احد إن ينازعه ما تفضل به غيره عليه ..! وهو بذلك يعيد نفس سيناريو القائد الأوحد والحزب الواحد ..؟ وهذا بعينه من أساسيات الدكتاتورية . إن من ينظر لنفسه بأنه هو الوحيد الذي يستطيع قيادة البلاد في هذه المرحلة فهو مخطئ وواقع بين مطبين كلاهما قاسي ..؟ الأول اما خوفا من ان تظهر خفايا لا يمكن السكوت عنها في حالة تفريطه بالمنصب والثاني ان هناك أجندة معينة يريد إن ينفذها ولكن بثوب جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك