المقالات

إحذروا الشعب (الي مفتح بالبن)


أياد الشحماني

الوضع العراقي قد يبدو معقدا وشائكا للاخرين مثل الامريكان والدول الاقليمية والدول العربية والامم المتحدة ولكنه سهل واضح ومشخص للشعب العراقي وهذا الشعب فعلا ينطبق عليه المثل الشائع (مفتح باللبن ) وربما السياسيون العراقيون لازالوا لا يدركون هذه الحقيقة وهم يتوهمون ان صبر وطيبة العراقين هي بساطة في التفكير وربما سذاجة.

والدليل على ما اقول اننا لو سالنا ابسط عراقي عن ما جرى من مفاوضات فانه سيعطينا النتائج بدقة متناهية وهذا ليس رجما بالغيب وانما هو جزء من ذكاء العراقيين ووعيهم السياسي ومتابعتهم لعمليتهم السياسية وبالمناسبة هذا الامر ليس جديد على العراقيين فهم امتازوا بهذا الفهم في كل الازمنة السابقة وحتى في زمن الدكتاتورية ولكنهم كانوا يعلنون رفضهم ويفرغون غضبهم ورفضهم باطلاق النكات ولعل الجميع يتذكر كيف ان عراقي بسيط وجه رسالة الى صنيعة صدام والمستهزيء بالدين والفتاوى مايسمى الشيخ عبد الغفار العباسي وساله فيها عن اب لثمانية عشر فردا يمنعهم الطعام ويعطي الاموال ببذخ الى الجيران وكان المقصود صدام وفي حينها فخدع العباسي واخذ يتم صدام وكفره معنى وحاله وليس اسما مما اجبر صدام على الغاء البرنامج ومنع العباسي من الظهور التلفزيوني .

ومما يؤسف له ان سياسينا لم يستوعبوا درس صدام جيدا وابتلوا بنفس داءه وهو التمسك بالكرسي وانتهاج الدكتاتورية في سبيل البقاء في المنصب ومثلما تخلى العراقيون عن صدام وجعلوه اضحوكه العالم وهو يلوذ بحفرة وكانه جرذ فان نفس الشعب الذي كان يكتفي باطلاق النكات بوجه الطاغية صدام اليوم هو اليوم يوجه النقد للمسؤلين المفسدين والمقصرين ويخرج متظاهرا ويقينا ان موعدنا القادم في الانتخابات البرلمانية عام 2014 ليس ببعيد وستكون الحفرة التي سيلقي بها المتشبث بالمنصب والذي يقدم مصلحته على مصلحة المواطن في حفرة اشد من حفرة صدام حتى لو كانت حفرة فوق الارض وعسى ان يتذكر ساستنا ومسؤلينا اننا شعب (مفتح باللبن ).أياد الشحماني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك